أوصى معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بإبرام إسرائيل معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المعهد في دراسة حديثة: "يجب على إسرائيل أن تسعى إلى إبرام معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، تقتصر على التهديدات المتطرفة والوجودية داخل الشرق الأوسط".
وأضاف: "تعبر معاهدة الدفاع عن الالتزام المتبادل بأمن دولتين أو أكثر".
ورأى المعهد أن "معاهدة الدفاع بين إسرائيل والولايات المتحدة ستكون التعبير النهائي عن العلاقة الخاصة، حيث ستؤسس العلاقة رسمياً كجزء من استراتيجياتهما الوطنية وتضمن استمرارها".
وقال: "من شأن معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة أن تعزز قوة الردع الإسرائيلية ضد منافسيها وتعمق وعيهم بالالتزام الأمريكي طويل الأمد بوجود إسرائيل، والضمانات التي يحتمل أن تكون ضرورية في حالة حصول إيران على أسلحة نووية، بل وأكثر من ذلك في حالة ظهور شرق أوسط يضم جهات فاعلة نووية متعددة".
وأشار المعهد، إلى أن "معارضة عقد معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة ترتكز في المقام الأول على الخوف من أن تفقد إسرائيل حريتها في العمل وستكون ملزمة بالتزام متبادل بمساعدة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم ودعم سياستها العالمية، على سبيل المثال، تجاه الصين، وروسيا، وأوكرانيا".
واستدرك: "ومع ذلك، من الناحية العملية، فإن التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة هو بالفعل عميق جدًا لدرجة أن إسرائيل نادرًا ما تتخذ أي إجراءات عسكرية أو سياسية ذات عواقب دون التشاور أولا مع الولايات المتحدة، وعمليًا، الحصول على موافقتها، واليوم بالفعل تدعم إسرائيل السياسة العالمية للولايات المتحدة".
وقال المعهد: "وباعتبارها حليفا رسميا، فإن وصول إسرائيل إلى الأسلحة الأمريكية المتقدمة والتقنيات الفريدة سيكون مضمونا على المدى الطويل، وبالتالي الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل مع مرور الوقت".
واعتبر أن "مطالبة المملكة العربية السعودية بإبرام معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة تخلق نافذة من الفرص لإسرائيل أيضًا".
وأضاف المعهد: "في ظل الظروف الاستراتيجية السريعة التغير التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط الآن، يتعين على إسرائيل أن تستفيد من معاهدة الدفاع لتعزيز البنية الاستراتيجية الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة".
وأردف: "يجب أن ترسي المعاهدة التزام الولايات المتحدة بالميزة العسكرية النوعية لإسرائيل (QME) ومعالجة قضية المساعدات العسكرية المستقبلية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في الأسابيع الأخيرة إن إسرائيل تسعى بالفعل للتوصل الى معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الشهور الأخيرة، تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وزعمت تقارير عبرية، أن السعودية طالبت بأن تقيم الولايات المتحدة محطة نووية مدنية، وهو ما أثار انقساما في الأوساط السياسية بإسرائيل.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.