تتأهب الشرطة الإسرائيلية لـ"صلاة حاشدة" دعا لها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في مركز مدينة تل أبيب، مساء الخميس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن شرطة تل أبيب "أعلنت عن حالة التأهب القصوى استعدادا للصلاة الجماعية التي ينوي تنظيمها بن غفير، مساء غد الخميس، في ميدان ديزنكوف في تل أبيب".
وأضافت: "تستعد عناصر الشرطة لكل الاحتمالات الممكنة في مثل هذا الحدث الذي ينظمه الوزير بن غفير على إثر الأحداث العنيفة التي وقعت أثناء صلاة عشية يوم الغفران في ذات المكان".
واندلعت مواجهات وأعمال شغب بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل خلال احتفالات "يوم الغفران"، الاثتين، حيث تصدى مواطنون لمحاولات جماعات متشددة للفصل بين المصلين الرجال والنساء أثناء الصلوات في الساحات العامة.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، الاتهام لليسار الإسرائيلي بالمسؤولية عن الأحداث، لكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رد عليه لاحقا بالقول: "في نهاية يوم الغفران، لا ينبغي لرئيس الوزراء أن يزيد من التحريض والنزاع، بل يجب أن يحاول تهدئة الأنفس".
ودعا بن غفير للصلاة في ميدان ديزنغوف في تل أبيب ردا على اليسار الإسرائيلي.
وكتب في تغريدة على "إكس"، الثلاثاء: "في يوم الغفران هذا، رأينا كارهين يحاولون إبعاد اليهودية عن المجال العام. إسرائيل دولة يهودية! وديمقراطية. سأقيم صلاة المساء يوم الخميس المقبل في ميدان ديزنغوف والجمهور مدعو للحضور".
غير أن هيئة البث الإسرائيلي نقلت، الأربعاء، عن مسؤول في بلدية تل أبيب (لم تسمه) قوله: "إن الصلاة الحاشدة التي ينوي الوزير بن غفير تنظيمها الخميس، غير مشروعة لأنه لم يحصل على إذن من بلدية تل أبيب لإقامة مثل هذه الفعالية".
وأضاف: "حتى لو طلب بن غفير إذنا لإقامة مثل هذه الفعالية، فلن نوافق عليها نظرا لأن ميدان ديزنغوف محجوز لاحتجاج جماهيري آخر وليس بوسع البلدية أن تأذن لحدثين متضاربين في نفس المكان ونفس التوقيت لأن هذا سيتسبب بصدامات".
وتابع المسؤول: "حتى الآن، فإن الفعالية التي ينوي بن غفير تنظيمها لم تحصل على إذن من البلدية".
ومع ذلك فلم يعلن بن غفير حتى الآن عن تأجيل الصلاة التي دعا لها.