أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، يوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربية عقب انطلاق مسيرات رافضة للاستيطان.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات بالقرب من البؤرة الاستيطانية "إفيتار" الجاثمة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، وأشعل خلالها الشباب الثائر الإطارات المطاطية بالقرب من البؤرة الاستيطانية.
وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح، وانطلقوا بعدها في مسيرة مناهضة للاستيطان أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه المواطنين ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام مجموعات المستوطنين البلدة ونبعها التاريخي تحت حماية قوات الاحتلال.
وتصدى أهالي قريوت لاقتحام المستوطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وامتدت المواجهات إلى بلدة بيت دجن شرقا بعد انطلاق مسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام المسجد الكبير باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة شرقي البلدة، حيث قمعت قوات الاحتلال المتظاهرين بالاعتداء الجسدي وقنابل الغاز السام.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 3 مواطنين بقنابل غاز بشكل مباشر، أحدهم بالوجه، واثنان بالصدر، وتم تقديم العلاج لهم ميدانيا، كما أصيب 48 مواطنا بالاختناق بالغاز السام أيضا، من بينهم صحفية ومتضامن أجنبيان.
وشارك عشرات المواطنين من بلدة بيت فوريك بفعالية مناهضة للاستيطان في خربة طانا؛ رفضا لسيطرة المستوطنين عليها، واندلعت على إثرها مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال.
وأفاد الهلال الأحمر بإصابة مواطن (63 عامًا) بقنبلة غاز بشكل مباشر في الصدر واليد والوجه، وجرى نقله إلى مركز بيت فوريك الصحي، فيما احتجز جنود الاحتلال شابين على البير الفوقا، بينما يراقب المستوطنين الاعتداءات من بعيد.
سبق ذلك أن شنت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وسط انتشار مكثف في محيط حاجزي حوارة جنوب نابلس وبيت فوريك شرقاً، بعد محاولة مركبة فلسطينية دهس عدد من الجنود الإسرائيليين في حوارة.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجزي حوارة وبيت فوريك العسكريين في محيط نابلس، ومنعت المواطنين من الدخول إلى المدينة، ما تسبب بأزمة خانقة في المكان، كما شرعت بأعمال تفتيش وملاحقة في المنطقة.
وفي قلقيلية؛ اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرقا، بعد خروج المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ سنوات.
وذكرت مصادر محلية بإصابة 4 مواطنين بالرصاص المطاطي وآخرين بالاختناق بالغاز السام خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم.
وفي سلفيت؛ اندلعت مواجهات في بلدة ديراستيا غرب سلفيت، بعد أداء عشرات المواطنين الصلاة فوق أراضي منطقة القعدة، المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال والمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الفعالية رئيس بلدية ديراستيا فراس ذياب، والمواطن علي جمال ذياب، أثناء مشاركتهما في المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان.