اعتداءات على المرابطبن والمرابطات في الأقصى .. 602 مستوطن يقتحمون المسجد وإجراءات مشددة في محيطه

صورة أرشيفية.jpg

مجموعات المستوطنين تستبيح باحات الأقصى في "عيد العرش"

أكد المرابطون والمرابطات المبعدون عن المسجد الأقصى المبارك أن اعتداءات الاحتلال لن تثنيهم عن الرباط والدفاع عن المسجد.

واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين والمرابطات أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، خلال تصديهم لاقتحامات المستوطنين بالتكبيرات ورفع النصحف.

وقالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني: "لن نبرح مكاننا وسنبقى مدافعين عن المسجد الأقصى"، داعية الدول العربية لمواصلة الدعم والدفاع عن الأقصى

وأوضحت المرابطة عايدة الصيداوي أنه تم الاعتداء عليها ودفعها، مؤكدة "لكن سأبقى شوكة في حلق المستوطنين".

وأضافت الصيداوي: "الاحتلال لن يثنينا عن مواصلة الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، فالأقصى لنا ومن حقنا، ويجب أن نرابط ونعتكف ونتواجد في المسجد".

وأفاد المرابط الفلسطيني أبو بكر الشيمي أنه تم منعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الفجر الأولى، لتأمين اقتحام المستوطنين.

وأكد الشيمي: "مرابطون في الأقصى حتى يأتي الله بأمره، وهدفنا أن نوصل رسالة بأننا ثابتون مهما قمعونا وضربونا".

 602 مستوطن يقتحمون "الأقصى" وشرطة الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيطه
 
 واقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان بأن 602 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مستوطنون، أنهم أدوا طقوسا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد النجاح بإدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.

واعتدت قوات الاحتلال على المرابطة المقدسية هنادي حلواني وأفرغت منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة من الأهالي بالقوة.

وانتشرت شرطة الاحتلال بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.

وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع ثاني أيام عيد العرش اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتستمر أيام عيد العرش حتى السابع من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.

وعيد العرش هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".

ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة