حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمود أبو ذريع من دورا، الذي نقل اليوم الأحد، بشكل عاجل من سجن ريمون إلى مستشفى سوروكا.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن نقل الأسير أبو ذريع جاء بعد تقيئه دما بشكل مكثف، علما أن هذه الحالة تكررت عدة مرات خلال الايام الماضية، ولم تتعامل إدارة السجن مع حالته بشكل جدي، ما أدى إلى تفاقمها.
يذكر أن الأسير أبو ذريع (55 عاما)، معتقل منذ 21 عاما، ومحكوم بالسجن المؤبد.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن 12 أسيرا يقبعون في "عيادة سجن الرملة"، يعانون أوضاعا صحية حرجة، وبحاجة إلى تدخلات علاجية لإنقاذ حياتهم.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، بأن الحالات المرضية في عيادة سجن "الرملة" هي الأصعب في السجون، فهناك مصابون بالرصاص، ومقعدون، ومصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض.
وشددت على أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتمادى في انتهاك حقوق الأسرى، لا سيما المرضى منهم، وتتعمد إهمال أوضاعهم الصحية الصعبة، والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم، والاكتفاء بإعطائهم المسكنات، والمنومات فقط، من دون علاجهم بالشكل الصحيح.
والأسرى القابعون في "عيادة سجن الرملة"، هم: منصور موقدة، ومعتصم رداد، وإياد رضوان، وسامر أبو دياك، ونور جربوع، وعاصف رفاعي، وليد دقة، وبشار زعرور، وأمير عطاطرة، ومحمود عواودة، وعلي أبو كشك، وسلطان خلف.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 700 أسير مريض، من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرا يعانون من السّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، وتعتبر حالة الأسير عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.
وحدات القمع تقتحم قسم (5) في "ريمون" وتنقل جميع الأسرى
و اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، قسم (5) في سجن "ريمون"، ونقلت جميع الأسرى القابعين فيه إلى سجن "نفحة".
وأوضح نادي الأسير، أن إدارة سجن "ريمون" شرعت بإغلاق مجموعة من الأقسام.
من جهتها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن وحدات القمع اقتحمت فجرا قسم "5"، وأطلقت القنابل الصوتية، وشرعت بنقل 90 أسيرا، دون أغراضهم الشخصية وملابسهم الخاصة بهم، إلى قسم فارغ في سجن "نفحة"، وسط حالة من التوتر الشديد.
وأكدت أن الأسرى أغلقوا الأقسام كافة في السجن، كخطوة احتجاجية
يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة على قمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دولياً، ورصاصا غريبا يحدث آلاماً شديدة.