أسرى قسم 5 الذين نقلوا إلى "نفحة" وأسرى "ريمون" بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، مساء الإثنين، بأن أسرى قسم 5 الذين جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة" أمس، وكذلك أسرى "ريمون"، بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية على العدوان الذي شنته إدارة السّجون بحقّهم، قد تصل إلى الإضراب عن الطعام نهاية الأسبوع الجاري، إن لم تتوقف إدارة السجون عن إجراءاتها التنكيلية بحقّهم.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسامهم، وعمليات النقل الجماعية.
وبيّن أنّ كافة المعطيات في السّجون، تشير إلى احتمالية تجدد حالة المواجهة وتصاعدها، مع استمرار عمليات الاقتحام، والتنكيل بالأسرى، إلى جانب عمليات النقل الجماعية، التي تتعمد إدارة السّجون من خلالها استهداف أي حالة من "الاستقرار" يحاول الأسرى خلقها، فمنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، استهدفت فيها بشكل أساس الأسرى الذين يقضون أحكامًا عالية.
وتابع أن قضية المعتقل كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ61 رفضا لاعتقاله الإداري، ورفض الاحتلال حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه، تشكل عاملا هاما وجزءا من المعطيات التي قد تؤدي إلى تجدد المواجهة في السجون.
وكانت إدارة السّجون وقواتها القمعية، قد نفّذت يوم أمس عملية اقتحام واسعة لقسم 5 في سجن "ريمون"، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى قسم 10 في سجن "نفحة"، وجردتهم من مقتنياتهم، واحتجزتهم في ظروف عزل جماعية، كما نفّذت قوات القمع اليوم عملية اقتحام واسعة لعدة أقسام في سجن "جلبوع"، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقال نادي الأسير إن العدوان المستمر بحقّ الأسرى، يأتي في ظل استمرار حكومة الاحتلال ووزيرها الفاشي بن غفير، بالتحريض على الأسرى واستهدافهم.
يُشار إلى أنّ الأسرى على مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرارهم واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 5200 أسير.
هيئة الأسرى: تفاقم الأوضاع الصحية لأربعة معتقلين مرضى يقبعون في معتقل "النقب"
كشفت هيئة الأسرى والمحررين، عن مجموعة من الحالات المرضية، لعدد من الأسرى القابعين في معتقل "النقب".
وأوضحت هيئة الأسرى في تقرير لها اليوم ، بعد زيارة محاميها فادي عبيدات، أنه من بين هذه الحالات، ما تعرض له الأسير منذر ذيب (23 عاماً)، من بلدة سلواد الذي يعاني من ألم في الجهة اليمنى من الظهر والبطن منذ شهر ونصف الشهر ولا يُعرف السبب، وتم أبلغه الطبيب بأنه بحاجة إلى إجراء فحوصات في المستشفى، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات فقط.
ويعاني الأسير ثائر حسنية (48 عاماً) من مدينة جنين، من التهابات اللثة وتسوس الأسنان والطواحين منذ عام 2005، وأدى ذلك إلى تساقط أغلب طواحينه وأسنانه، لعدم تقديم العلاج اللازم له، وهو بحاجة إلى علاج، وما زال ينتظر حتى الآن، وتتعمد إدارة المعتقل إهمال وضعه الصحي.
ويشتكي حسنية من التهابات في الأذن الوسطى ولا يعطى سوى القطرة، وهو بحاجة إلى إجراء صور أشعة وعرضه على طبيب أذن وأنف وحنجرة، إلا أن إدارة السجن ما زالت تمارس سياسة إبقاء الوضع على ما هو عليه، ما يزيد معاناة الأسرى خاصة ذوي الأحكام العالية.
أما الأسير إبراهيم عباس (23 عاماً)، من مدينة جنين، والمتواجد حالياً في معتقل "النقب"، فيعاني من مشاكل صحية، ويتعرض لحالات إغماء متكررة بشكل يومي، ودون أي سبب، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا"، ومكث فيه أربعة أيام، وأجريت له العديد من الفحوصات الطبية، وتخطيط الدماغ، وصور الأشعة، إضافة إلى فحوصات الدم، وأظهرت نتائج الفحوصات أنها مستقرة، علماً أنه تعرض لحالات إغماء في المستشفى، ويشتكي من آلام وأوجاع حادة في الرأس، ما يُفقده القدرة بعدها على الرؤية ويفقد الوعي، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات وتتعمد إهماله طبياً.
ويعاني الأسير محمد هنية (21 عاماً)، من مدينة طولكرم، من ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، ومنذ أسبوعين، وصل إلى مستويات قياسية، إذ لا يهبط عن 400 (ملغم)، وأدى هذا الارتفاع المفاجئ إلى هبوط حاد في الوزن، وخلال أسبوع فقد (20 كغم) من وزنه.
كما يتقيأ الأسير ما يتناوله ويشتكي من آلام في البطن، وتم نقله إلى عيادة السجن وإعطائه حقن أنسولين في الوريد لتخفيض نسبة السكر دون فائدة، وتمت إعادته إلى القسم ونتيجة لعدم استقرار وضعه الصحي، أعيد إلى المستشفى، وأجريت له العديد من الفحوصات الطبية، وأبلغه الأطباء بأن عمل البنكرياس توقف لديه، إلى جانب مشاكل في الغدة الدرقية وضعف دقات القلب وتراجع النظر، وبقي الأسير هنية في المستشفى لمدة ثلاثة أيام ليتم إرجاعه إلى المعتقل.
وحمّلت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين.
قوات القمع تقتحم أقسام (3،2،1) في "جلبوع" وسط حالة من التوتر
اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اليوم ، أقسام (3،2،1) في سجن "جلبوع"، وشرعت بعمليات تفتيش لمجموعة من الغرف.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن حالة من التوتر تسود سجن "جلبوع" حاليا، عقب اقتحام الأقسام.
يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة على قمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دولياً، ورصاصا غريبا يحدث آلاماً شديدة.
وقفة إسناد للأسرى في دورا جنوب الخليل
شارك عشرات المواطنين وأهالي الأسرى، اليوم الإثنين، في وقفة دعم وإسناد للأسرى، والأسرى المرضى، والمضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسيران كايد الفسفوس ومحمود أبو ذريع، داخل خيمة الإسناد التي أقيمت وسط بلدة دورا جنوب الخليل.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها حركة فتح إقليم الجنوب، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ولجنة أهالي الأسرى، يافطات كُتبت عليها عبارات إسناد للأسيرين الفسفوس وأبو ذريع والأسرى كافة، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وقال المتحدثون، إن هذه الوقفة تأتي لدعم الأسيرين كايد ومحمود وجميع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وطالبوا بأوسع تحرك شعبي وجماهيري في محافظات الوطن كافة، للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عنهم.