رفض الاعتراف بالتمثيل الاعتقالي في واقتحام "جلبوع" بمشاركة بن غفير ..إضراب ليوم واحد في السجون

قوات القمع تقتحم سجن

أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ممثلي الأسرى في عدة سجون، بقرارها بعدم الاعتراف بالتمثيل الاعتقالي للأسرى (ممثل الأسرى)، وفي بعض السجون أبلغت ممثلي الأسرى بعدم السماح لهم بالحركة بين الأقسام.

حيث اليوم أبلغت إدارة سجن (مجدو) ممثلي الأسرى، بعدم السماح لهم بالحركة بين الأقسام، وفي وقت سابق أبلغت مجموعة أخرى من السّجون بعدم الاعتراف بالتمثيل الاعتقالي، وفي ضوء ذلك يشهد سجن (مجدو) منذ الصباح حالة من التوتر، وإغلاق للأقسام.

وأكّد نادي الأسير، أنّ هذا الإجراء يشكّل أخطر الإجراءات التي يمكن أن تقدم عليها إدارة السّجون، والتي تهدف من خلاله، المساس بالبنى التنظيمية للأسرى.

إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى
واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الليلة الماضية وبمشاركة الوزير المتطرف إيتمار (بن غفير)، قسمّي (3،1) في سجن (جلبوع)، مستخدمة القنابل الصوتية، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة لغرف الأسرى (الزنازين)، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له يوم الأربعاء، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية، وهذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم (5) في سجن (ريمون) إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم، كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن (جلبوع)، ليكون بذلك الاقتحام الثاني لنفس السجن خلال أسبوع.

وبيّن نادي الأسير، أنّ كافة المعطيات الراهنّة في السّجون، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، لا سيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، في محاولة جديدة منها لفرض واقع جديد في السّجون، واستهداف أي حالة من (الاستقرار) يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة السّجون ومنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، واستهدفت فيها بشكل أساس الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وأضاف نادي الأسير، وذلك في إطار عدوانها المستمر على الأسرى، والذي يأتي في ظل وجود حكومة الاحتلال اليمينية والأكثر تطرفًا، وعلى رأسها وزيرها الفاشي (بن غفير)، الذي عمل وما يزال على التحريض على الأسرى، وترسيخ كافة أدوات منظومة الاحتلال للتنكيل بهم، الانتقام منهم.

يُشار إلى أنّ الأسرى وعلى مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.

يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من (5250) أسير، بينهم (39) أسيرة، و(170) طفلًا.

نادي الأسير: إدارة سجن (جلبوع) تعزل الأسير حسام عمر
وقال نادي الأسير، إنّ إدارة سجن (جلبوع)، أقدمت على عزل موجه عام حركة (فتح) في سجن (جلبوع) الأسير حسام يوسف عمر، بعد عملية الاقتحام الواسعة التي نفّذتها قوات القمع لقسمي (1،3)، بمشاركة الوزير الفاشي (بن غفير)، وما تلا ذلك من مواجهة داخل السّجن إثر ذلك.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ حالة من التوتر تشهدها مختلف السّجون، في ضوء العدوان المتصاعد على الأسرى، من عمليات اقتحام، ونقل، وعزل، ومحاولة حكومة الاحتلال، ووزيرها الفاشي المستمرة لفرض إجراءات تمس منجزات الأسرى وحقوقهم.

يُشار إلى أنّ الأسير عمر من طولكرم، محكوم بالسّجن  35 عامًا، وهو معتقل منذ عام 2002، علمًا أنه تعرض خلال سنوات اعتقاله للعزل لعدة سنوات وخاض إضرابًا عن الطعام ضد عزله، كما أنّ ثلاثة من أشقائه تعرضوا للاعتقال.  

وحمل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير عمر، وكافة الأسرى في سجن (جلبوع).

"الخارجية" تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف إرهاب المتطرف بن غفير ضد المعتقلين
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي وهيئات الامم المتحدة المختصة والصليب الاحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم لإجبار حكومة الاحتلال الاسرائيلية بوقف الاعتداءات على المعتقلين ولجم ارهاب المتطرف بن غفير ضدهم، واتخاذ ما يلزم من اجراءات عملية لضمان حقوق المعتقلين وفي مقدمتها حقهم في الحرية.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اقتحام بن غفير على رأس قوات القمع لسجن جلبوع الليلة الماضية وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم، معتبرة ذلك امتدادا لسياسة ومواقف اليمين المتطرف الحاكم والضغوطات التي يمارسها لاعتماد المزيد من القرارات التنكيلية والتعسفية بحق المعتقلين الأبطال، في محاولة إسرائيلية بائسة للنيل من صمودهم وارادتهم وعزيمتهم لنيل الحرية، ولسحب حقوقهم المعترف بها دوليا.

وحذرت من خطورة هذا الاعتداء الوحشي والعنصري الذي مارسه وزير في الحكومة الإسرائيلية، واعتبرته انعكاسا لعقلية الاستعمار والبلطجة وقطاع الطرق، يرتقي لمستوى ارهاب دولة منظم وعقلية (المافيا).

وشددت الخارجية على انها تواصل متابعاتها لما يتعرض له الأسرى على المستويات الدولية والأممية كافة وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحماية الأسرى وحقوقهم.

المعتقلون الإداريون ينفّذون اليوم إضراب عن الطعام ليوم واحد إسنادًا لرفيقهم الأسير كايد الفسفوس

ونفّذ المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال اليوم، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، إضرابًا عن الطعام وليوم واحد، إسنادًا لرفيقهم الأسير كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري لليوم الـ(63) يومًا، حيث يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في (عيادة سجن الرملة).

وقال نادي الأسير، إنّه وإلى جانب المعتقلين الإداريين في كافة السّجون، فقد قرر الأسرى في سجن (عوفر) ومن كافة الفصائل، المشاركة بالإضراب اليوم.  

وكانت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، قالت في بيان لها يوم أمس "أنّه وبعد تجربتنا المريرة في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وعملية إعدامه الجبانة، فإن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال.

كما وحذرت اللجنة من إقدام الاحتلال ومخابراته من المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، كما وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وأكّدت على أنّ خطواتهم الإسنادية له ستستمر، حتّى تحقيق مطلبه، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال، ومخابراته في الاستجابة لمطلبه.

من الجدير ذكره أنّ عدد المعتقلين الإداريين بلغ حتّى نهاية أيلول أكثر من 1300، بينهم ما يزيد عن 20 طفلًا، وأربع أسيرات.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله