أجرى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مكالمة هاتفية، مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لإقناعه بتأجيل "زيارته" المقررة إلى باحات الحرم القدسي.حسب تقارير عبرية
ويقف في صلب تلك المكالمة الرغبة في تجنب تصعيد التوترات مع الفلسطينيين خلال موسم الأعياد اليهودية الحالي، حسبما ذكرت القناة 13 العبرية.
وشدد بار على أن "التوقيت غير مناسب لمثل هذه الزيارة"، موضحا العواقب الأمنية المحتملة. وبحسب ما ورد وافق بن غفير على تأجيل "زيارته"، مؤكدا على تمسكه بقدسية الزيارة ولكن ليس بالتوقيت.
ولم يقدم الشاباك تعليقا على التقرير بخصوص محادثة رئيسه مع الوزير بن غفير.
وأكد بن غفير في بيان له علاقة العمل الوثيقة مع رئيس الشاباك، مشيرا إلى أن قضية ما يسمى بـ"جبل الهيكل" تتم مناقشتها بشكل روتيني. كما أكد أنه يأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأمنية والتقديرات من المؤسسة الأمنية عند تحديد توقيت الزيارات.
مئات المستعمرين يقتحمون المسجد "الأقصى"
واقتحم 1178 مستعمرا صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام "عيد العرش"، اليهودي، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على أبناء شعبنا، ومنعت الشبان من أداء صلاة الفجر في المسجد.
وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستعمرين واستفزازاتهم المتواصلة خلال الأعياد اليهودية.
وأدى مستعمرون طقوسا تلمودية في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى، في وقت حولت سلطات الاحتلال القدس القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية.
ونشرت سلطات الاحتلال المئات من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود على أبواب الأقصى وطرقاته وعلى أبواب البلدة القديمة، فيما عرقلت شرطة الاحتلال عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم الاقتحامات في البلدة القديمة.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة أن مئات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان إلى المسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستعمرين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.