واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون، يوم الخميس، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شابين متأثرين بجروحهما برصاص قوات الاحتلال في قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم، واستشهد شاب برصاص الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، واصيب عدد من المواطنين بالرصاص وبحالات اختناق إثر مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس وطولكرم وجنين والخليل، واعتقل 16 مواطنا من أنحاء متفرقة، في حين واصل المستعمرون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك.
شهيدان في طولكرم وشهيد في حوارة
استُشهد شابان متأثرين بجروحهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم.
وقالت وزارة الصحة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشابين عبد الرحمن فارس محمد عطا (23 عاما)، وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاماً)، وهما من مخيم طولكرم، ويسكنان في ضاحية ذنابة شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية في طولكرم، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشابين عطا وفارس أثناء مرورهما بمركبتهما على الشارع الرئيس الغربي في شوفة، وقامت بسحبهما منها على الأرض وتركهما ينزفان مدة طويلة دون السماح لمركبة إسعاف الهلال الأحمر بالوصول إليهما، قبل أن تنقلهما بمركبة إسعاف عسكرية إلى جهة مجهولة.
كما أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم. وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بوصول إصابتين برصاص الاحتلال أحدهما بالكتف، والآخر بالبطن، حالتهما مستقرة.
وفي نابلس، استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حوارة، جنوبا. وأفادت وزارة الصحة بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) برصاص الاحتلال في بلدة حوارة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب بعد محاصرته في مبنى قرب دوار الزيتونة، وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا، وقد احتجزت جثمانه ونقلته بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
وأجبرت قوات الاحتلال في وقت سابق أصحاب المحال التجارية في حوارة على إغلاق أبوابها، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة حول مدينة نابلس، ما أدى إلى أزمات مرورية خانقة.
كما اصيب ثلاثة مواطنين، بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي داهمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي بالصدر واليد، وثالث بشظايا بالظهر والقدم، ورابع بقنبلة غاز مباشرة في رأسه، إضافة إلى 120 آخرين بحالات اختناق
وأشار إلى أن مواطنا أصيب بكسر في رجله، أثناء مطاردته من قبل جنود الاحتلال، ونقل الى المستشفى.
كما اصيب شاب بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم بلاطة، شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مخيم بلاطة من مدخليه الجنوبي والشمالي، وسط إطلاق كثيف للرصاص. وقال الهلال الأحمر إن شابا أصيب بعدة رصاصات برجله وحوضه، وجرى نقله إلى المستشفى.
وفي جنين، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية جلبون، شمال شرق المحافظة.
وقال رئيس المجلس القروي إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت الحي الغربي، وشنت حملة تفتيش، اندلعت على إثرها مواجهات، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وقال مصادر محلية إن قوات الاحتلال لا تزال تستولي على منزل المواطن جهاد أبو الرب لليوم السادس على التوالي.
وفي الخليل، أصيبت عشرات الطالبات في مدرسة بنات السموع الثانوية بالاختناق، جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه المدرسة، عقب اقتحام بلدة السموع جنوبا.
واستنكرت مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل، ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة السموع، وإلقاء الغاز السام باتجاه مدرسة بنات السموع الثانوية، ما أدى إلى إصابة عدد من طالبات المدرسة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، إذ تم نقل عدد منهن إلى مستشفى يطا الحكومي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج.
اعتقال 16 مواطنا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن عبيدة عمرو من منطقة واد الهرية جنوب مدينة الخليل، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عميد نصر سوالمة، بعد أن داهمت منزلا في مخيم بلاطة، وفتشته وألحقت أضرارا مادية جسيمة بمحتوياته.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عبد الله صالح الخضرة (35 عاما)، بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، أثناء تواجده في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن إياد عمر عمارة (35 عاما)، من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، أثناء مروره على حاجز عسكري جنوب غرب نابلس.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بلعين غربًا، واعتقلت كلا من: محمد عبد الهادي سمارة (21 عاما)، وعيسى حمد محمد حمد (20 عاما)، وأبي أبو رحمة (21 عاما)، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها. كما اعتقلت الشاب عماد أبو عليا (20 عاما) من قرية المغير شمال شرق المحافظة، بعد أن داهمت منزل ذويه.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمد عمر من قرية رافات شمال غرب القدس المحتلة، بعد أن داهمت محل صرافة في محيط المدخل الشمالي للبيرة.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: رامي البيتوني، وعبد الرحمن شاهر السلايمة، وعوض البيتوني، من البلدة القديمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أشهم العملة، وأنس أبو زنيد، بعد مداهمة منزليهما في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
ومن بيت لحم، اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الشابين أحمد يوسف وعبد الحميد عايش، بعد مداهمتها محلا لبيع الحلويات في شارع المهد وسط المدينة.
وفي جنين، احتجزت قوات الاحتلال، ستة شبان عند حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي بلدة يعبد، قبل الإفراج عنهم. كما نصبت حاجزا عسكريا عند مفترق قرية رمانة غرب المحافظة.
مستعمرون يقتلعون أشجار زيتون في سلفيت ويعتدون على رعاة أغنام في بيت لحم
اقتلع مستعمرون 40 شجرة زيتون وكسروها، في قرية ياسوف شرق سلفيت. وذكر رئيس مجلس ياسوف صالح ياسين، بأن مستعمري مستعمرة "تفوح" المقامة على أراضي المواطنين قاموا باقتلاع نحو 40 شجرة زيتون وتكسيرها، تتراوح أعمارها بين 15-20 عاما في منطقة "باب السراب" شمالي البلدة، وتعود ملكيتها للشقيقين أيوب ووصفي حسن أيوب.
وفي بيت لحم، هاجم مستعمرون، رعاة أغنام، واعتدَوا عليهم بالضرب في قرية الرشايدة شرق المحافظة.
وأفادت مصادر أمنية ، بأن مجموعة من المستعمرين هاجمت، عقاب هاشم رشايدة، وسند عودة رشايدة أثناء رعيهما لأغنامهما في أرض قريبة من مستعمرة "معالي عاموس" الجاثمة على أراضي المواطنين، واعتدت عليهما بالضرب، ما أدى إلى إصابتهما برضوض، قبل أن يجبرا تحت السلاح على مغادرة المكان.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستعمر، بحراثة أرض في خربة الفارسية تمهيدا للاستيلاء عليها.
وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، إن مستعمرا اقتحم بجراره الزراعي منطقة نبع الغزال في الفارسية، وشرع بحراثة أرض بجانب مساكن المواطن علي زهدي أبو محسن.
وفي نابلس، هاجم عشرات المستعمرين، المواطنين في بلدة حوارة جنوبا، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين انتشروا على الطريق الرئيسي في بلدة حوارة، وسط أعمال عربدة واستفزاز، ومحاولات للاعتداء على المواطنين ومنازلهم، بحماية من جنود الاحتلال.
وأشار إلى أن عضو "الكنيست" الإسرائيلية المتطرف تسفي سكوت، نصب خيمة وسط البلدة، بذريعة تأمين الحماية للمستعمرين.
واندلعت مواجهات بين المواطنين العزّل الذي خرجوا للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، والمستعمرين وجنود الاحتلال المدججين بالأسلحة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
الاحتلال يفرض إغلاقا على الضفة ومعابر غزة
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، وأغلقت المعابر مع قطاع غزة، حتى انتصاف ليل السبت-الأحد، بذريعة الأعياد اليهودية.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
مستعمرون يقتحمون "الأقصى" ويؤدون طقوسا تلمودية في منطقة الكرمل الأثرية في يطا
اقتحم 1178 مستعمرا المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام "عيد العرش"، اليهودي، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على أبناء شعبنا، ومنعت الشبان من أداء صلاة الفجر في المسجد.
وفي الخليل، أدى عشرات المستعمرين، طقوسا تلمودية في منطقة الكرمل الأثرية في بلدة يطا جنوب المحافظة.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن قوات الاحتلال أغلقت كل المداخل المؤدية إلى منطقة الكرمل الأثرية، وهي عبارة عن متنزه تابع لبلدية يطا جنوب الخليل، وذلك لتأمين اقتحام المستعمرين للمنطقة لأداء طقوس تلمودية في المكان.
كما اعتدى المستعمرون على المواطن مؤيد النواجعة وهو أحد الموظفين العاملين في تلك المنطقة، عندما حاول الدخول إلى المنطقة الأثرية.
واقتحم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حي الطيرة في مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن المستعمرين أدوا طقوسا تلمودية في المنطقة، فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.