أخلى معظم سكان المناطق الإسرائيلية المحاذية للبنان منازلهم، يوم الإثنين، خوفا من اندلاع قتال، وسط خشية إسرائيل من اشتراك "حزب الله" اللبناني بالحرب الجارية منذ السبت في غزة ومحيطها.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "معظم سكان مستوطنات الجليل الغربي المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان استجابوا لتوصية المجلس المحلي بالمنطقة وقاموا بإخلاء منازلهم بمبادرة منهم".
ولم توضح الإذاعة عدد الإسرائيليين الذين غادروا منازلهم وأسماء المناطق التي أخلوها.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك خشية تسود الأوساط الإسرائيلية من اشتراك منظمة حزب الله اللبنانية بالحرب الجارية منذ السبت في غزة.
والأحد أوعز وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بالاستعداد لإخلاء المستوطنات القريبة من الحدود الجنوبية مع قطاع غزة والشمالية مع لبنان.
ووافق غالانت على تنفيذ خطة المسافة الآمنة لإخلاء المستوطنات المحاذية للسياج في قطاع غزة، وأوعز بالاستعداد لتنفيذ الخطة شمال البلاد أيضا (على الحدود مع لبنان)" وفق بيان لوزارة الجيش.
وخطة "المسافة الآمنة" تتضمن إخلاء المستوطنات القريبة من المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية، بحيث تكون هناك مسافة عدة كيلومترات خالية من السكان بين إسرائيل وهذه الحدود.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".