بحث محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي، الأوضاع الخطيرة في غزة ومحيطها.
وذكر الديوان الملكي الأردني، أن الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالاً بالملك عبد الله الثاني، تم خلاله التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق العربي، وتوحيد الجهود لوقف التصعيد، وتفادي تبعاته على المنطقة كلها.
وأكد ملك الأردن ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ونيل الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الرئيس عباس أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمير محمد بن سلمان، و«وضعه في صورة آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة»، مقدماً جزيل الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ومقدراً عالياً مواقفها الثابتة، والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إلى ذلك، أوضحت الرئاسة المصرية أن الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي تباحثا في اتصال هاتفي حول «مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد استقرار المنطقة»، مضيفة أنه «تم التشديد على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة».
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى «التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، التي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي يتطلب التهدئة الفورية، ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات».