كشف ضوء نهار يوم الثلاثاء الفاجعة التي حلّت بحي "الرمال" غرب مدينة غزة، حيث تحولت مناطق منه بفعل القصف المكثف الذي شنّته المقاتلات الإسرائيلية إلى أكوام ركام.
هذا الحي الذي كان يعرف على أنه "أرقى أحياء القطاع"، مسحت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل وبنايات بشكل كامل وحولتها إلى كومة من الركام والحديد.
حالة من الصدمة والحزن الشديدين سادت بين صفوف الفلسطينيين الذين تفقدوا منازلهم وفوجئوا بحجم الدمار الواسع والكبير في المنطقة.
وإلى جانب تدمير المنازل والعمارات السكنية استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الاثنين، مقرات ووزارات حكومية ومنشآت خدماتية ومساجد ومدارس.
كما لحقت المنازل التي لم يتم تدميرها بشكل كامل، أضرار كبيرة بحيث لم تعد تصلح للسكن.
وعلى وقع هذه الهجمات فرت العائلات التي تقطن الحي إلى مناطق أخرى، فيما هربت بعض العائلات أيضا من منازلها في ساعات مبكرة إثر مطالبة الجيش الإسرائيلي لهم بترك منازلهم فورا.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.