قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لدفع ثمن مقابل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
من جانبها، نقلت قناة كان العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "حماس تطالب بنقل الوقود لغزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار، والأمور تقترب من لحظة النضج، وسنعرف قريبا إلى أين تتجه".
القسام تعلن مقتل 50 أسيرا لديها في القصف الإسرائيلي على غزة
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) يوم الخميس إن نحو 50 أسيرا محتجزين لديها قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر /تشرين الأول الجاري.
ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل أخرى في هذا البيان الذي أورده على حساب كتائب القسام على تيليغرام.
وسبق أن أعلنت "حماس" أسرها ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أخرى.
كما سبق أن قالت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري إن "22 أسيرا إسرائيليا فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة"، قبل أن تكشف عن الحصيلة الجديدة اليوم.
وأشارت "حماس" إلى أن بين الرهائن "عسكريين برتب مرتفعة"، وترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وخلال أقل من أسبوع، أطلقت "حماس" سراح 4 أسيرات" لدواعٍ إنسانية بينهن سيدتان تحملان الجنسية الأميركية استجابة لجهود وساطة قطرية، واثنتان إسرائيليتان بوساطة مصرية وقطرية.
من جهته، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إلى أن "عدد الرهائن الذين يتم احتجازهم في قطاع غزة أعلى حتى مما كان يُعتقد في السابق، وقال إنه تم إخطار عائلات 224 رهينة حتى الآن.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودا تحت الأنقاض.
إسرائيل تستعين بشركتي تجسس لتحديد مواقع أسراها في غزة
ونقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية طلبت المساعدة من شركات تجسس سيبراني من بينها الشركة المنتجة لبرنامج بيغاسوس، من أجل تحديد مواقع أسراها في قطاع غزة.
وأوردت الشبكة -نقلا عن 4 مصادر بمجال الأمن السيبراني ومسؤول بالحكومة الإسرائيلية- أنه قد طُلب من شركة "إن إس أو" المنتجة لبرنامج بيغاسوس، وشركة كانديرو الإسرائيليتين، وكلاهما مدرج في قائمة سوداء أميركية، أن يطورا سريعا من قدراتهما التجسسية لتلبية احتياجات القوات الإسرائيلية.
وتقوم الشركتان إلى جانب شركات برمجيات أخرى عديدة بالتعاون على تنفيذ هذا الطلب، وتقديم الخدمات المطلوبة مجانا.
ولم ترد وزارة الجيش الإسرائيلية بعد على طلب من بلومبيرغ للحصول على تعليق، في حين رفض الجيش الإسرائيلي وشركة "إن إس أو" الإدلاء بتعليق.
أما شركة كانديرو، فقالت الخميس في بيان إنها مستعدة لتقديم العون في المجهود الحربي بأي صورة مطلوبة، من دون الخوض في التفاصيل.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر أخرى أن إسرائيل تبحث خيارات محتملة لاستعادة أسراها مع عدد من الحكومات التي عرضت تقديم معلومات استخباراتية واستشارات في هذا الصدد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أدرجت وزارة التجارة الأميركية شركتي "إن إس أو" وكانديرو الإسرائيليتين ضمن قائمة الشركات المحظورة باعتبارهما تمثلان تهديدا للأمن القومي، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة للعديد من المراقبين.
وقالت وزارة التجارة الأميركية آنذاك إن "إن إس أو" باعت برامج تجسس لحكومات أجنبية "مستبدة" استخدمتها في استهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ومعارضين وغيرهم.
وحسب تحقيقات صحفية واسعة اشتركت في إجرائها وسائل إعلام عديدة، فإن برمجيات "إن إس أو" اخترقت هواتف 14 من قادة العالم وأكثر من 180 صحفيا فضلا عن مئات الناشطين والحقوقيين والمسؤولين الحكوميين في بلدان عديدة.