أطلق مدير مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة، أحمد الكحلوت، نداء استغاثة مطالبا بإنقاذ الأطفال داخل المستشفى، وقال: "ندق ناقوس الخطر".
وقال الكحلوت في مؤتمر صحفي : "ندق ناقوس الخطر، ونضع الجميع تحت مسؤولياته، أنقذوا الأطفال والجرحى، فالتاريخ لن يرحم المقصرين".
وأوضح أنه "خلال 24 ساعة، سيتم إطفاء المولد الرئيسي بالمستشفى، والإبقاء على المولد الفرعي، لتوفير ما يمكن توفيره من الوقود".
وأشار إلى "توقف العمل ببعض الأقسام، وتوفير الطاقة للأقسام الأكثر أهمية وهي: محطة الأكسجين، والعناية المكثفة، والاستقبال والطوارئ".
وحذر الكحلوت من "توقف أجهزة التنفس الاصطناعي عن حضانات الأطفال وحديثي الولادة، وأقسام العناية المكثفة".
وناشد "العالم الحر والمنظمات الدولية العمل الفوري من أجل تشغيل أقسام المستشفى قبل فوات الأوان".
وفور بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر وزير الدفاع يوآف غالانت، فرض "حصار شامل" على القطاع قائلا: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)"، وفق ما نقلته القناة "13" العبرية في حينه.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا، من حدوث كارثة إنسانية بسبب نفاد الوقود داخل المستشفيات، ما يهدد حياة المرضى والجرحى، خاصة الأطفال منهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.