أرسل الجيش الأميركي طائرات استطلاع، من دون طيار، فوق قطاع غزة، لـ"المساعدة في جهود استعادة الرهائن"، في ما يشير إلى "تورط أكبر" ممّا كان معروفاً سابقاً للولايات المتحدة في الحرب الدائرة، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع، وتحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
والطائرة المسيرة هي من نوع "إم كيو-9 ريبر"، وتديرها "قوات العمليات الخاصة الأميركية"، وتم رصدها فوق غزة، لأول مرة يوم السبت، بواسطة موقع تتبع الرحلات "Flightradar24"، علماً أنّ مسؤولين في البنتاغون تحدثوا عن أنّ الطائرة "نشطة في المنطقة" منذ الأيام التي تلت هجوم السابع من تشرين الأول.
وفيما تجري إسرائيل، بشكل متكرر، رحلات استطلاعية فوق غزة، قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إنّ هذه، على الأرجح، هي المرة الأولى التي تقوم فيها طائرات أميركية من دون طيار بـ"مهام فوق غزة"، وهي تأتي في وقت "حرج"، على اعتبار أن لدى "حماس" 240 أسيراً، 10 منهم على الأقل يحملون الجنسية الأميركية.
على أنّ المسؤولين الأميركيين شددوا على أنّ رحلات المراقبة غير المسلحة هذه "لا تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية" على الأرض، مؤكدين أنّ الهدف هو "المساعدة في تحديد مكان الرهائن، ومراقبة علامات الحياة، وتمرير أي إرشادات محتملة إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي)".
وحالياً، تتركز الرحلات الجوية للمسيرات في جنوب غزة، وهي تشمل على الأرجح ست طائرات على الأقل من طراز "إم كيو-9"، وفقاً لأميليا سميث، باحثة الطيران التي كانت تتعقب الرحلات. وتشير تحليلات سميث و"نيويورك تايمز" أيضاً إلى أنّ عدداً من هذه الطائرات بقيت فوق غزة لمدة ثلاثة ساعات تقريباً، على ارتفاع بين 24 و26 ألف قدم.
يُشار إلى أنّه تم تصميم "إم كيو-9" لتكون أول طائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية، تستخدم في "المطاردة والقتل"، ولكنها أصبحت تستخدم بشكل أساسي لمهام المراقبة، بسبب أجهزة الاستشعار المتطورة فيها، والقدرة على البقاء فوق منطقة ما لأكثر من 20 ساعة متواصلة.
وتم استخدام هذه الطائرات لشن غارات جوية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، في العراق وأفغانستان وسوريا. وفيما تستخدمها جيوش عدة حول العالم، فإنّ إسرائيل لا تمتلك هذه الطائرات بعد.