قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مواجهة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) لجيش الاحتلال الإسرائيلي بهذه القوة والكفاءة والاقتدار، بعد 11 يوما من الحرب البرية، يعتبر أمرا خارقا للعادة وغير معهود.
وأوضح الدويري خلال تحليله لأحداث العدوان على غزة على شاشة قناة الجزيرة، أنه يتم الحديث بلغة الأمتار عن تقدم جيش الاحتلال داخل قطاع غزة بعد 11 يوما من بدء العملية البرية، مشيرا إلى أن هذا يعني أن الحديث حول التوغل البري سيمتد لأشهر طويلة.
وحول تعليقه بشأن فصل إسرائيل شمال القطاع عن جنوبه، قال الخبير العسكري إنها نجحت في فصل سطح الأرض وليس عمقها، مجددا تأكيده أن جيش الاحتلال يحاول إيجاد ثغرة للتقدم لتجزئتها إلى مربعات وأحياء ومن ثم يقوم بالقتال فيها.
محاور القتال
واستعرض الدويري تقدم القوات الإسرائيلية على محاور التوغل المختلفة، في إشارة إلى الشمال الشرقي، والشمال الغربي، ووادي غزة، ولفت إلى أنها لا تزال توجد في أطراف بيت حانون وبيت لاهيا.
وتطرق إلى محاولات جيش الاحتلال التوغل من أقصى الشمال الغربي لقطاع غزة ووصوله إلى أطراف مخيم الشاطئ غربي غزة، حيث حدث قتال شرس تحدث عنه الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة وقال إن كتيبة دبابات قد تم تدميرها.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتطويق مخيم الشاطئ ووضعه بين فكي كماشة، وبين أن القوات الإسرائيلية دخلت أطراف حي الشيخ رضوان شمالي غزة مستخدما الأحزمة النارية.
وأضاف أن هذه الخطة تفسر إرسال قوات إسرائيلية إضافية بهدف تكليف كل وحدة بجزئية معينة، وأقر أن الاستنزاف يحدث لكلا طرفي القتال لكنه قال إن غزة تعمل على إمداد نفسها ذاتيا وداخليا في حين أن هناك إمدادا غربيا مفتوحا لـ "إسرائيل".
أما بخصوص القذائف المضادة للدروع، بين الخبير العسكري أن المدى الفعال لها يصل إلى 150 مترا لكنه قال إن على المقاتل المهاجم أن يكون ضمن دائرة أقل من 100 متر لكي يكون تأثيرها مثاليا.
وحول الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، استعرض الخبير العسكري تفاصيل توسيع دائرة الاشتباكات بدءا من كيلومترين ثم 5 كيلومترات ثم ثمانية وصولا إلى 20 كيلومترا، لكنه تساءل هل: سيكون مكثفا وإطاره الزمني طويلا؟
وأوضح أن الإجابة عن هذا السؤال تخضع لمدى كثافة الاشتباك والإطار الزمني، مضيفا "في حال استمرت يمكن القول إن حزب الله غير من قواعد الاشتباك ودخل دائرة القتال الأوسع".