مدير مجمع الشفاء بغزة يفند الرواية الإسرائيلية بشأن تقديم الوقود
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الأحد إن المنظمة تمكنت من التواصل مجددا مع العاملين في مجال الصحة بمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة الفلسطيني.
وأضاف غيبريسوس عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "للأسف خرج المستشفى عن الخدمة"، وفقما أوردت "رويترز".
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية إن شخصا إسرائيليا تواصل معهم وعرض تزويد المستشفى بألفي لتر من الوقود وتم قبول الكمية وطلب تحويلها عبر الصليب الأحمر.
وأضاف مدير مجمع الشفاء الذي تعرض لهجمات متكررة ولحصار إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، أنه بعد عرض الألفي لتر تراجع الطرف الإسرائيلي وقال إنه سيزود المستشفى بـ300 لتر فقط.
وأوضح أبو سلمية أن كمية الوقود التي عرضتها إسرائيل لا تشغل مولدات المستشفى إلا لمدة ربع إلى نصف ساعة فقط، موضحا أن المستشفى يستهلك نحو 500 لتر في الساعة الواحدة.
وأشار أبو سلمية إلى أن إدارة المجمع وهو الأكبر في قطاع غزة ويضم 3 مستشفيات كبرى، أعربت عن الاستعداد لتلقي 6 آلاف لتر وقود عبر الصليب الأحمر لإنقاذ المرضى المهددين.
وفي وقت سابق اليوم ادعى المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال اقترح تقديم 300 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء لكن حركة (حماس) منعت أخذها، وفق قوله.
وقبله قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة ولكن حماس رفضت استلامه.
حماس: لسنا طرفا في إدارة مستشفى الشفاء
أكدت حركة حماس أنها ليست طرفا في إدارة مستشفى الشفاء، ولا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات فيه.
وجددت الحركة مطالبتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل، لإدخال الوقود إلى غزة لتشغيل المستشفيات.
وقالت الحركة إن عرض الاحتلال تزويد مستشفى الشفاء بـ300 لتر من الوقود استخفاف بآلام وعذابات المرضى والأطفال الخدج.
وخلال الأسابيع الماضية توفي العشرات من بينهم أطفال في مستشفى الشفاء إما بقصف إسرائيلي عليه وفي محيطه أو نتيجة تعطل المستشفى بعد توقف منشأة توليد الأكسجين نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها وتشغيل مولدات توليد الكهرباء.
ومجمع الشفاء يعدّ أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة. وتأسس عام 1946 وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويستقبل حاليا آلاف المرضى والنازحين الذين لجؤوا إليه للاحتماء فيه.
وفي وقت سابق قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة تماما، ولا يستطيع تقديم أي خدمة صحية للجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي أو حتى المرضى الموجودين داخل المجمع، كما أنه يتعرض لحصار من الداخل والخارج.
ولليوم الـ37 يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة وأسفر الهجوم الشامل الذي يشنه عن استشهاد أكثر من 11 ألفا وإصابة عشرات الآلاف فضلا عن دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.