قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر سيتواصل "أشهرا طويلة"، مشيرا إلى أنه سيشمل شمالي وجنوبي القطاع، وذلك في أول تصريح علني لمسؤول إسرائيلي بأن الاجتياح البري لقطاع غزة سيشمل المناطق الجنوبية التي باتت تعج بمئات آلاف النازحين من شمالي القطاع.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الجيش الإسرائيلي، لاستعراض تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إنه "لا مكان سيكون محصنا في قطاع غزة حتى تحقيق إسرائيل أهداف الحرب" المعلنة، المتمثلة بالقضاء على حركة حماس والإفراج عن الأسرى والرهائن لدى المقاومة في غزة.
كما سُئل غالانت خلال المؤتمر الصحافي "عما إذا كان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، "لا يشكل خطرا أمنيا على مواطني إسرائيل"، ورفض غالانت الإجابة، وقال: "من الجيد أن يكون في هذا الأمر ما هو مخفي أكثر من ما هو معلن".
وينعقد "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، لبحث صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية، وذلك في إشارة إلى صفقة قد تشمل الإفراج عن رهائن مدنيين في قطاع غزة مع التركيز على النساء والأطفال ومزدوجي الجنسية، مقابل الإفراج عن أسرى نساء وأطفال في سجون الاحتلال وهدنة إنسانية في غزة لمدة تتراوح بين 3 و5 أيام.
وادعى غالانت أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على القطاعين الشمالي والأوسط في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، وأضاف أنه "صادق على خطط لمواصلة التقدم اليوم وفي الأيام المقبلة، لن يكون هناك مكان آمن في غزة حتى نكمل مهمتنا ونعيد الرهائن".
وفي ختام زيارة إلى بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية قرب المناطق الحدودية مع لبنان، قال الوزير في الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بيتي غانتس، مساء الثلاثاء، إنه "حتى لو تطلب الأمر وقفا لإطلاق النار من أجل إعادة الرهائن (لدى فصائل المقاومة في غزة، لن يكون هناك توقف للحرب، سنواصل حتى تحقيق الأهداف".
وأضاف غانتس "حتى في هذه الأيام وفي هذه اللحظات، نبذل كل الجهود السياسية والعسكرية لإعادة الرهائن إلى منازلهم بأمان. يتم بذل كل جهد لإعادتهم جميعًا بأي وسيلة. لن نعود (عن الحرب) حتى يتم الانتهاء من جميع المهام، وسنواصل القتال حتى يتغير الواقع داخل حدودنا".
أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، سيطرته على عدة مبان حكومية في قطاع غزة في وقت يحتدم فيه القتال المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وادعى جيش الاحتلال أن قواته "استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر شرطة حماس وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة".