استشهد طفل فلسطيني وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، خلال اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل عمر محمود صادق أبو بكر (16 عاما) برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال في يعبد، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ فجر اليوم إلى خمسة، بينهم طفلان.
وأفادت وكالة الأبناء الفلسطينية الرسمية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أسفر عن استشهاد الطفل أبو بكر، وإصابة مواطنين آخرين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بصورة مباشرة صوب الطفل أبو بكر في حي السلمة، وأصابته بجروح خطيرة في الصدر، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف، قبل أن ينقل لاحقا إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء استشهاده.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت ثلاث إصابات بالرصاص الحي من بلدة يعبد إلى المستشفيات في جنين، حيث أُعلن عن ارتقاء الطفل أبو بكر، في حين أصيب شابين بالرصاص، أحدهما في الظهر، والآخر بالقدم اليمنى، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وعقب انسحاب قوات الاحتلال، انطلقت تظاهرة حاشدة في بلدة يعبد، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبجريمة إعدام الطفل أبو بكر بدم بارد.
ونعت فصائل العمل الوطني والإسلامي الشهيد الطفل أبو بكر، وأعلنت عن تشييع جثمانه غدا بعد صلاة الظهر من المسجد الكبير في البلدة.
وفجر اليوم الأربعاء، استشهد الشاب معاذ إبراهيم زهران (23 عاما) من مخيم الفارعة، والطفل عبد الرحمن عماد خالد بني عودة (16 عاما)، من بلدة طمون جنوب طوباس، خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم والبلدة.
كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب أحمد نظمي غانم (30 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في طولكرم، قبل نحو أسبوع.
استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس
واستشهد الشاب عبد الناصر مصطفى رياحي (24 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 473 شهيدا، بينهم 265 شهيدا ارتقوا منذ بدء عدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
.