في اليوم الـ80 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت عددا من جنود الاحتلال ودمرت 13 آلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تكبده المزيد من الخسائر.
وبينما واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين مخلفا شهداء ومصابين بعد ساعات من مجزرة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نهاية الحرب ليست وشيكة، وإن القتال سيشتد خلال الأيام المقبلة.
القسام تستهدف 40 جنديا إسرائيليا
وقد أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- يوم الاثنين أنهما نفذتا عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة بالقطاع.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من 40 جنديا كانت تتحصن بمنزل في جباليا شمال القطاع، وأكدت أنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوفها.
كما استهدفت عدة آليات للاحتلال ودمرت بعضها وأعطبت أخرى.
وأعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي أنه استقبل الاثنين 18 جنديا أصيبوا في معارك قطاع غزة، وأضاف أن أحدهم في حالة خطيرة.
وأشار المستشفى إلى أن هناك 49 جنديا مصابون يتلقون العلاج حاليا في أقسام مختلفة، حالة 16 منهم خطيرة.
الاحتلال يعزل قائدا بلواء غولاني
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قائد الكتيبة 51 في لواء غولاني عزل قائد سرية بسبب تعريضه مجموعة جنود للخطر بحي الشجاعية في قطاع غزة.
وجاء قرار الإقالة بعد أيام قليلة من قرار قيادة جيش الاحتلال سحب جنود من اللواء الذي يُوصف بأنه لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي.
وسحب اللواء بعد مقتل 44 من قواته بين ضباط وجنود كي يلتقط أفراده أنفاسهم وزيارة ذويهم، وفق موقع والا الإسرائيلي.
نتنياهو يؤكد استمرار الحرب
فقد جدد نتنياهو رفضه لوقف الحرب على قطاع غزة، وقال "الحرب في غزة بعيدة عن النهاية"، ونفى أمام نواب حزبه ما وصفها بأنها "تكهنات إعلامية خاطئة" بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد القطاع.
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو موقف الأخير من استمرار الحرب، مؤكدا في الوقت نفسه أن "إسرائيل قوية بما يكفي لتدفع أثمانا باهظة في الحرب التي تخوضها في غزة" بحسب تعبيره.
زيادة عجز ميزانية إسرائيل لـ3 أضعاف
رجحت وزارة المالية الإسرائيلية أن الحرب التي يخوضها الجيش في قطاع غزة ستكلفها على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) في عام 2024، وستتسبب في زيادة عجز الميزانية إلى 3 أمثاله تقريبا، متوقعة أن القتال سيستمر حتى فبراير/شباط المقبل.
وقال نائب المسؤول عن الميزانيات بالوزارة، إنه من المتوقع أن تستمر الحرب لمدة شهرين آخرين على الأقل، موضحا في كلمة له أمام اللجنة المالية بالكنيست (البرلمان) أن الميزانية ستخصص 30 مليار شيكل للأمن و20 مليارا أخرى للنفقات المدنية وغيرها.