دعا مسؤول أممي، يوم الأربعاء، الدول التي علقت تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى التراجع عن قرارها.
جاء ذلك في كلمة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين.
وقال غريفيث، إن "تفاقم النزاع في جنوب قطاع غزة وحرمان السكان من احتياجاتهم الأساسية سيؤدي إلى نزوح جماعي نحو الدول المجاورة".
وكشف أن "بعض الفلسطينيين يغادرون غزة عبر مصر".
وأشار غريفيث، إلى أن "وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى سكان غزة غير كافٍ، بسبب الظروف الخطيرة في الميدان".
وأضاف "إسرائيل تواصل منع دخول المواد اللازمة إلى غزة".
وشدد غريفيث، على أن "أونروا، أساس المساعدات الإنسانية".
ولفت إلى أن "الوكالة توفر المأوى والغذاء والمياه والمساعدات الطبية".
والمسؤول الأممي شدد على أن "الادعاءات ضد موظفي أونروا، لا ينبغي أن تعرض للخطر المساعدة الإغاثية لسكان غزة".
وذكّر أن "المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعتمد على التمويل الكافي للأونروا".
وأضاف "يجب التراجع عن قرارات قطع التمويل عن الأونروا".
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة حتى مساء الثلاثاء.
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".
والجمعة، قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأًسر 239 على الأقل.