حث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فتح معبر كرم أبو سالم "بشكل كامل" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه سوناك مع نتنياهو، وفق بيان للحكومة البريطانية نشرته على موقعها الإلكتروني.
وخلال الاتصال، حث سوناك نتنياهو، على "فتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، والسماح بإيصال المساعدات الدولية (إلى غزة) عبر ميناء أشدود" الإسرائيلي، وفق البيان.
وأبدى سوناك، استعداد بريطانيا لتقديم الدعم بهذا الخصوص، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وقال إن بريطانيا "تشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في أرواح المدنيين في غزة والأثر الإنساني المدمر والمحتمل للتوغل العسكري في رفح".
وأوضح سوناك، أن "الأولوية العاجلة يجب أن تكون للتفاوض على هدنة إنسانية للسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن (الإسرائيليين) وتسهيل وصول المزيد من المساعدات إلى غزة بشكل كبير، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار على المدى الطويل".
وأشار إلى "أهمية الاستمرار في الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية البنية التحتية المدنية (في غزة) مثل المستشفيات والملاجئ".
وقال رئيس الوزراء البريطاني، إنه "يجب بذل المزيد من الجهود لتخفيف القيود المفروضة على الإمدادات الإنسانية وضمان وصول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة إلى المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة".
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح، جراء حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبخصوص التوترات في الضفة الغربية، قال سوناك، إنه "من الضروري تجنب تأجيج التوترات وتقويض الأمن في الضفة الغربية".
وأكد أن "حل الدولتين؛ أفضل وسيلة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار للإسرائيليين والفلسطينيين"، وفق بيان الحكومة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر حتى الأربعاء عن مقتل 394 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و450 آخرين.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 7020 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، وفق مصادر فلسطينية، وهي أرقام قياسية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن بلاده "تدعم جهود التهدئة وتجنب المزيد من الصراع على الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وتصاعدت التوترات الحدودية بين "حزب الله" وإسرائيل، على خلفية مقتل 7 مدنيين في قصف إسرائيلي على بناية سكنية جنوبي لبنان، الأربعاء، ما دفع بالحكومة اللبنانية للإعلان بأنها تعتزم تقديم "شكوى عاجلة" ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي.
وتصاعد التوتر على جانبي "الخط الأزرق"، على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ خلّفت حتى الخميس 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.