قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، إن إسرائيل "تصر على استمرار حربها في قطاع غزة وخاصة في مدينة رفح بهدف فرض التهجير".
وحذر أبومازن، من أن الوضع في المدينة الواقعة جنوبي القطاع "في منتهى الخطورة".
جاء ذلك في كلمته بمستهل اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، نشرت نصها وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وأوضح أبومازن، أن "حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وجيش الاحتلال ما زالوا يصرون على استمرار حربهم العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح، بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين، وهو ما لن نقبله ولا يقبله أشقاؤنا والعالم".
وأشار إلى أن "الوضع في رفح بالذات أصبح في منتهى الخطورة والصعوبة التي تحتاج إلى إجراءات سريعة من القيادة الفلسطينية".
وتعلن إسرائيل حاليا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".
وقال الرئيس الفلسطيني: "نخصص هذا الاجتماع لدراسة الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يواجه فيها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر طويلة، الذي تمثل بالقتل والذبح والتدمير والعمل من أجل تهجير شعبنا من أرضه وهذه أهدافه التي يسعى إليها".
وتابع: "تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم لمناقشة هذا الأمر، من أجل منع هذه الاعتداءات، ووقف أي إجراءات من شأنها أن تعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وبلاده".
في الشأن الداخلي، أكد أبومازن، "على الاستمرار في بذل الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحدها دون غيرها".
وتابع "والالتزام ببرنامجها السياسي الذي أقرته المجالس الوطنية المتعاقبة والتزاماتها الدولية (...) والالتزام بمبدأ السلطة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، والمقاومة الشعبية السلمية".
ورحب أبومازن، بدعوة روسيا للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار بموسكو في 26 فبراير/ شباط الجاري، "من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا".
ويسود انقسام فلسطيني منذ 2007 بين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، وحركة فتح التي تقود الحكومة الفلسطينية.
وأقر اجتماع القيادة الفلسطينية "تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والعمل من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال".
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وعدد من رجال الدين المسيحي وعلماء مسلمين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.