غالانت: حماس لم تعد "تثق في قادتها"

غالانت قال إن الحاجز الذي يجري النقاش بشأنه مع مصر سيكون معززا بوسائل تكنولوجية متطورة (الفرنسية).webp

قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن قيادة حركة "حماس" في الخارج تتطلع إلى استبدال زعيمها في غزة يحيى السنوار.

وخلال تقييم أجراه مع قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، قال غالانت إن حماس لم تعد "تثق في قادتها".

ولم تصل القوات الإسرائيلية للسنوار، أو للقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.

وأشارت تقارير عبرية إلى أن السنوار انقطع عن الاتصال بقيادة الحركة في الخارج منذ نهاية شهر يناير، كما أن مشاركته في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن موضع شك.

وأضاف غالانت: " فرع حماس في غزة لا يرد. لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع. حاليا لا يوجد أحد يقود العمليات".

كتائب القسام توجه رسالة جديدة لنتنياهو

ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة "حماس" صورة مصممة تحمل رسالة تقول "حكومتكم تكذب عليكم" في إشارة إلى ملف تأخر الحكومة الإسرائيلية في التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين.

وتُظهر الصورة التي نشرتها القسام عبر حسابها في تليغرام، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقد ألقى في سلة المهملات بملف يحمل اسم "ملف الأسرى" ويستبدله أمامه بملف آخر يحمل عنوان "الرشوة التي تؤدي لتماسك الائتلاف الحاكم".

ويأتي نشر الصورة بالتزامن مع إلغاء اجتماع كان مقررا عقده يوم الاثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وممثلي أهالي المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.

من جانب آخر، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع أن رفض نتنياهو مطالب حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى لا يعني منعه المفاوضين الإسرائيليين من الانخراط والعمل خلف الكواليس في المحادثات الرامية للتوصل إلى صفقة.

وكان مصدر قيادي في حركة حماس أعلن أن الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة.

وقال المصدر القيادي في حماس أمس السبت إنه لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني.

شروط حماس

بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إسماعيل هنية أن المقاومة لن ترضى بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال خارج القطاع ورفع الحصار وتوفير مأوى للنازحين.

وأضاف هنية أن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية ولن تفرط بتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات مقاومته، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المناورة والمماطلة في مسألة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.

في المقابل، أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن وزير التعليم يوآف كيش أن عدم سفر الوفد المعني بمفاوضات المحتجزين لا يعني أنه لن يحدث شيء.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن هناك محادثات متواصلة، لكن ما دامت حماس متمسكة بمطالبها يستحيل دفعها قدما. وقال إن الضغط العسكري سيتواصل، لأن هذا هو الشيء الوحيد الفعال الذي سيؤدي للتوصل إلى اتفاق، حسب تعبيره.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن العمل مستمر مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسرى، وإن هذا ممكن الآن.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات