قال وزير الخارجية النرويجي إسبن إيدي إن ما يجري في قطاع غزة كارثة حقيقية تحدث أمام أعين العالم، مؤكدا أن دخول الجيش الإسرائيلي مدينة رفح ليست خطوة ذكية على الإطلاق.
وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة، أنه من غير المقبول دخول منطقة تؤوي أكثر من مليون إنسان، وقال إن بلاده حذرت إسرائيل بأشد العبارات من الإقدام على هذه العملية.
ولفت إيدي إلى أن إسرائيل لم تبد أي تراجع عن العملية رغم أن عديدا من الدول أعلنت رفضها لهذه العملية المحتملة، ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية.
وقال إن الوضع الحالي يفرض وقف إطلاق النار من أجل إدخال المساعدات لسكان القطاع والتحرك نحو حل شامل بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لربط ما يجري في غزة بحل القضية كلها.
وأعرب إيدي عن قناعة بلاده بأنه لا بديل عن حل الدولتين وفق اتفاقية أوسلو والتعايش بين الشعبين بسلام، وقال إن على كل الدول -وفي مقدمتها الولايات المتحدة- السعي باتجاه فرض هذا الخيار، مؤكدا أنه يصب حتى في مصلحة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية، حسب تعبيره.
وأضاف "علينا جميعا أن نتحرك من أجل تحقيق هذا الحل، وسيكون علينا تقوية السلطة والمؤسسات الفلسطينية من أجل المساعدة في التوصل لحل".
وعن وقف بعض الدول تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال المسؤول النرويجي إنه لا يتفق إطلاقا مع هذا السلوك لأن الأونروا مهمة جدا للشعب الفلسطيني في كل مكان، وهناك ملايين اللاجئين يعتمدون على الوكالة "التي نؤمن بأنها تمتلك الشفافية الكاملة".
وختم إيدي بالقول "سنواصل تمويل الوكالة، وقد أرسلنا لها 26 مليون يورو خلال الأسبوع الماضي لضمان استمرارها في تقديم الخدمات ونتواصل مع الحلفاء لمواصلة التمويل".