حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، أن أي عملية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى "وضع أكثر خطورة".
وقال المنسق الأممي لعملية السلام والذي يجري زيارة حاليا إلى غزة، إن "عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى وضع أكثر خطورة".
وأشار المسؤول الأممي في منشور للأمم المتحدة، على حسابها بمنصة "إكس" أن "المفاوضات مستمرة لإجلاء المرضى المتبقين، من مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب غزة، حيث تجري عملية عسكرية إسرائيلية".
وقبل ساعات، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه تم السماح للمنظمة وشركائها بدخول مستشفى ناصر المحاصر من قبل القوات الإسرائيلية بخانيونس، بعد يومين من المنع.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أوضح غيبريسوس أنه تم السماح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بدخول مستشفى ناصر، أمس، بعد منعهم من الدخول إليه لمدة يومين، مشيراً إلى أنه جرى إجلاء 14 مريضاً في حالة حرجة.
وقال غيبريسوس: "لا يزال هناك أكثر من 180 مريضا و15 طبيبا وممرضا في مستشفى ناصر".
وأضاف: "لا يزال المستشفى يعاني من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية والأكسجين. لا يوجد ماء صنبور ولا كهرباء، باستثناء مولد احتياطي لصيانة بعض الآلات المنقذة للحياة".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع عدد المرضى الذين توفوا في العناية المركزة بمستشفى ناصر إلى 8 حالات بسبب توقف المولد الكهربائي وانقطاع الأوكسجين.
وفي وقت سابق، الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن منظمة الصحة العالمية تبذل جهودا متواصلة لإخلاء من تبقى من المرضى في مجمع ناصر الطبي الذي تحتله قوات الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
والخميس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع ناصر، وهو الأكبر والأهم في جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.
وإثر ذلك، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من "تدمير" يتعرض له مستشفى ناصر على يد الجيش الإسرائيلي، فيما يواجه النازحون والمرضى والطاقم الطبي فيه "التصفية"، وناشدت المنظمات الدولية سرعة التدخل لحمايتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.