قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، إن مستشفى ناصر الذي يقتحمه الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة يحوي 10 آلاف نازح، منهم 300 عامل صحي.
وأوضحت الوكالة في بيان أنه "حتى تاريخ 19 فبراير/ شباط الجاري لا تزال الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر في خانيونس، وتم السماح بدخول المستشفى في 18 فبراير، حيث تمكن مسؤولو الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء 14 مريضا".
وأضاف البيان: "لا تزال المفاوضات جارية لإجلاء المرضى المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم يزيد على 100 مريض".
وأفادت الوكالة بأن هناك 10 آلاف نازح داخل مبنى المستشفى، بما في ذلك 300 من العاملين في المجال الطبي.
وقالت إن تقارير تفيد بأن ما يصل إلى 70 عاملا طبيا تم احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ووفق البيان: "حتى 19 فبراير، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية، 158 زميلا".
ويوم الثلاثاء، وصف كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، على منصة "إكس"، الوضع في مستشفى ناصر بأنه "أصبح مكانا للموت لا التعافي".
ومنذ أسابيع، يصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
وبخصوص الضفة الغربية، قالت "أونروا" إنه خلال الفترة بين 15- 19 فبراير، تم الإبلاغ عن قيام القوات الإسرائيلية بأكثر من 129 عملية تفتيش في مختلف أنحاء الضفة، بمعدل أكثر من 25 عملية تفتيش في اليوم.
وأشارت إلى اعتقال القوات الاسرائيلية ما لا يقل عن 92 فلسطينيا خلال تلك الفترة، بينهم أربعة أطفال، وفق البيان.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية قتل 401 فلسطيني في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الشرسة ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أودت بتل أبيب للمثول أمام محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخها، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وبالتزامن مع تلك الحرب، عززت إسرائيل قبضتها الأمنية وعملياتها العسكرية في مدن وبلدات الضفة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين والمعتقلين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.