خطة نتنياهو هدفها طمأنة واشنطن ودول عربية تعد مبادرة لليوم التالي لحرب غزة

نقلت القناة 12 العبرية عن أحد المسؤولين أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى "ما بعد حرب غزة" هدفها طمأنة واشنطن وعدم إغضاب وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

الإذاعة العبرية: دول عربية مبادرة لليوم التالي لحرب غزة

ونقلت هيئة الإذاعة العبرية عن مصادر أن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بأن دولا عربية تعد مبادرة بشأن ما يسمى "اليوم التالي للحرب في غزة".

وأضافت الإذاعة أن الخطة العربية تتضمن بندا يقضي بدمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشارت إلى أن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي ضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء نقاش في الحكومة بشأن "اليوم التالي لحرب غزة".
 
بلينكن يكشف موقف أميركا من أي "احتلال جديد" لغزة بعد الحرب

وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض الولايات المتحدة أي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردا على إعلان نتنياهو خطة لما بعد الحرب ضد حماس تلحظ استمرار "السيطرة الأمنية" لإسرائيل في الضفة الغربية والقطاع.

وقال بلينكن ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في بوينس آيرس "لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ عن الإجابة".

وأضاف بلينكن:

• هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جدا لمستقبل غزة.
• إن غزة يجب ألا تكون منصة للإرهاب.
• ينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة، ويجب عدم تقليص أراضي غزة.
• هناك دول عديدة في المنطقة تعمل معا على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
• بلينكن أكد أنه ناقش خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة مؤخرا مع "شركاء عرب" على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل ومؤتمر ميونيخ للأمن.
• ردا على سؤال بشأن الهجوم الذي وقع الخميس بالقرب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، حيث أطلق ثلاثة فلسطينيين النار على سيارات على طريق سريعة مزدحمة ما أسفر عن مقتل اسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بجروح، أكد بلينكن مجددا دعم واشنطن لحق إسرائيل "في الأمن والدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب".
• ذكّر بلينكن مجددا بـ "الموقف القديم للإدارات الأميركية الجمهورية والديموقراطية لجهة أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم" كما أنها "تتعارض مع القانون الدولي".
• شدّد بلينكن على أن "إدارتنا تواصل معارضة توسيع المستوطنات بحزم. ومن وجهة نظرنا، فإن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف - وليس تعزيز - أمن إسرائيل".

خطة نتنياهو لفترة ما بعد الحرب في غزة

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدّم خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة إلى مجلس الوزراء الحربي مساء الخميس.

وفي هذه الوثيقة التي اطلعت عليها فرانس برس الجمعة:

- تخطط إسرائيل بشكل خاص للحفاظ على "السيطرة الأمنية" في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي فرضية سارعت السلطة الفلسطينية الى رفضها.
- تنص الوثيقة على تفكيك حركتي حماس والجهاد وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
- كما تنص على أن تتولى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني "على كامل منطقة غرب الأردن" برا وبحرا وجوا "للحؤول دون تعزيز العناصر الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل".
- جاء في الخطة أيضا أنه بعد انتهاء الحرب، "سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية غير محددة زمنيا للعمل في جميع أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلح".
- ردّت السلطة الفلسطينية على المقترح على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الذي اعتبر أن ما يطرحه نتنياهو من خطط "الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات