نجا الفنان الفلسطيني محمود زعيتر بعد قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزل عائلته وسط قطاع غزة، مساء الجمعة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الصحة في غزة إن الاحتلال استهدف منزل الفنان محمود زعيتر في دير البلح “ورصدنا حتى الآن 23 شهيدًا و50 مصابًا”.
وفي تسجيل متداول على مواقع التواصل، روى زعيتر ما جرى، وقال “كنا صايمين في الأيام البيض من شعبان، وبنفطر، فجأة حصل انفجار شديد، ما عرفنا وين نروح، ولقيت بنت أختي مصابة، وأخدتها وأسعفتها بالمستشفى”.
وذارفًا دموعه، أضاف الفنان الفلسطيني “كنت من أشد الرافضين للخروج من غزة، وأقول دايمًا يا ربي ما تجبرني أطلع من غزة، بس شكله بدهم إيانا نطلع من غزة”.
وزعيتر هو ممثل ومخرج فلسطيني من مواليد دير البلح عام 1987، بدأ حياته الفنية في المسرح الجامعي، واشتهر بأدوار كوميدية.
وخلال الحرب على غزة أقام زعيتر الذي يتابعه 1.2 مليون على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفعاليات الاجتماعية، وسجل حلقات ترصد الأوضاع المأساوية في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، “29 ألفًا و514 شهيدًا و69 ألفًا و616 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس طلب الجيش الإسرائيلي إحداثيات الضربة وتوقيتها، من دون الإدلاء بأي تعليق.
وكانت وكالة فرانس برس قد أجرت مع زعيتر مقابلة في مطلع العام 2014 بعدما لقيت محاكاته الساخرة لإعلان لبطل الفنون القتالية الممثل جان كلود فان دام، رواجا كبيرا.
وفي الإعلان يبدو فان دام واقفا فوق شاحنتين تسيران إلى الخلف، أما في النسخة الغزية فاستبدلت الشاحنتان بسيارتين يتم دفعهما بسبب شح الوقود.