حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، أن الحرب على قطاع غزة "برميل بارود قد يؤدي إلى حريق أوسع".
وقال تورك، خلال كلمة ألقاها في الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، لقد "ولدت الحرب في غزة بالفعل امتدادات خطيرة إلى البلدان المجاورة".
وأعرب المفوض الأممي عن "قلقه العميق من أن أي شرارة في برميل البارود الناجم عن حرب غزة قد تؤدي إلى حريق أوسع نطاقا، وهذا من شأنه أن يكون له آثار على جميع دول الشرق الأوسط، والعديد من البلدان خارجه".
وشدد تورك أن "الحرب في غزة لها تأثير متفجر في أنحاء الشرق الأوسط، ومن الممكن أن تتصاعد الصراعات في مناطق أخرى بشكل حاد، بما في ذلك القرن الإفريقي والسودان ومنطقة الساحل".
كما حث على أن العالم بحاجة إلى "استعادة عقلية السلام" وسط 55 صراعا مشتعلا في أنحاء العالم.
وسلط تورك الضوء على أن "موجة من الصراعات تضر بحياة المدنيين، وتدمر الاقتصادات، وتلحق ضررا بالغا بحقوق الإنسان، وتقسم العالم، وتقوض الآمال في التوصل إلى حلول متعددة الأطراف".
وأشار إلى أن هناك 55 صراعا مستمرا في أنحاء العالم، تسببت في وصول النزوح والأزمات الإنسانية إلى "مستوى غير مسبوق"، مضيفا أن "كل تلك الصراعات لها تأثير إقليمي وعالمي".
وأعرب عن أسفه لأن الانتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان تولد "تأثيرا مدمرا" على ملايين المدنيين.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".