قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن إسرائيل خسرت الحرب حتى لو ذهبت إلى رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مُستنزف في كل الجبهات.
وأضاف نصر الله في كلمة بمناسبة الأمسيات الرمضانية أمس الأربعاء أن "العدو (الإسرائيلي) خسر الحرب حتى لو ذهب إلى رفح، لأنه لم يقدم مشهد نصر، ولم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها".
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة حتى تحقيق 3 أهداف، هي القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لأمن إسرائيل.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اليوم مُتعب ومُستنزف في كل الجبهات، وعدد قتلاه كبير جدا وأكبر بكثير من المُعلن.
وأشار إلى أنه من نتائج طوفان الأقصى والجبهة الشمالية عدم وجود عدد كاف في الجيش الاسرائيلي لمواصلة الحرب.
ومنذ بدء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 من جنوده و7 مدنيين بنيران مصدرها لبنان، في حين قتل 322 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلا من حزب الله و56 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأوضح نصر الله أن الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية.
وشدد على أن "المقاومة في العراق وإرسالها للمسيرات والصواريخ إلى الكيان، هو أمر مستمر ومتواصل، كما أن جبهات المساندة ستكمل عملها خلال شهر رمضان".
ويكرر حزب الله القول إن وقف هجماته ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدد مؤخرا على أن أي هدنة في غزة لن تحيد إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذراً من أنه إذا تعذر إيجاد حل دبلوماسي للوضع "فسنفعل ذلك بالقوة".
وتساءل نصر الله "هل هناك من يصدق أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يمكنه أن يوقف الحرب على غزة، بل هو قادر بجرة قلم أن يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الأمن أو في غيره".
ورأى الأمين العام لحزب الله أن "ما يجري من رمي بعض المساعدات على غزة هو ليس فقط نفاقا، وإنما أيضا غباء أميركي"، وأضاف أن المطلوب من الإدارة الأميركية وقف العدوان على غزة.
وأكد أن حماس تفاوض عن كل فصائل المقاومة، وتفاوض ليس من موقع الضعف، بل تفرض الشروط.