الخارجية الفلسطينية : إسرائيل بدأت عدوانها على رفح دون أن تعلن

منظر للمدينة المدمرة في مدينة إسكان الأسرى بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة يوم 18 مارس 2024. تصوير: نعمان عمر

الخارجية الفلسطينية قالت إن إسرائيل بدأت بتدمير رفح يوميا وبطريقة منهجية ما يعد استخفافا بالمطالبات الدولية والأمريكية لحماية النازحين...

 
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل بدأت "عدوانها" على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون أن تعلن عن الخطوة أو تنتظر إذنا من أحد.

جاء ذلك في بيان للوزارة، أدانت فيه "تصاعد القصف الدموي وعمليات التدمير الممنهجة" التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد مدينة رفح، دون الاكتراث للتحذيرات الدولية من خطورة اجتياح المدينة التي تضم ملايين النازحين من شمال ووسط القطاع.

وصدر بيان الخارجية عقب تعرض أحياء ومنازل عدة في مدينة رفح مساء الاثنين، لقصف إسرائيلي استهدف منازل فوق رؤوس أصحابها، ما أسفر عن "سقوط عدد من الشهداء والمصابين".

وأضافت الوزارة: "بدأت إسرائيل عدوانها على مدينة رفح، ولم تنتظر إذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية".

واعتبرت أن "التصعيد في القصف الدموي في رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها رغم وجود أكثر من مليون نازح بالمنطقة، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم، وفي استخفاف اسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية".

وأوضحت أن "توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك"، بحسب البيان ذاته.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيجري الأسبوع الجاري زيارة إلى السعودية ومصر لبحث جهود التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل لوقف "فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال لهيئة البث العبرية (رسمية) الإثنين إن تل أبيب "ستتحرك بالطبع في رفح"، معلنا عن عملية لإجلاء النازحين الفلسطينيين إلى المنطقة الغربية من القطاع، قبل القيام بأي "نشاط ضخم" في رفح.

ومنذ فترة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تأوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا هجمات أسقطت قتلى وجرحى.

وفي 15 مارس/ آذار الجاري أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أن الأخير "صادق على الخطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، في سابقة تاريخية، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله