أعربت الإدارة الأمريكية عن "قلقها العميق" إزاء خطر المجاعة الوشيك في قطاع غزة، رغم الانتقادات التي تعرضت لها بسبب دعمها لإسرائيل التي تمنع دخول المساعدات إلى القطاع.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في تصريحات صحفية على متن الطائرة خلال جولة انتخابية للرئيس جو بايدن، الثلاثاء.
وأشارت أنه لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إدخال المزيد من المساعدات.
ولفتت أن واشنطن تجري محادثات مستمرة مع الأطراف المعنية بما في ذلك إسرائيل بشأن إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقالت: "رأينا تقرير (الأمم المتحدة) الأمس الذي يشير إلى وجود خطر وشيك لحدوث مجاعة في غزة، ونشعر بقلق بالغ إزاء ذلك، وكما يكشف التقرير فإن حجم المساعدات التي تصل إلى الناس في غزة غير كاف، ويتعين على الجميع أن يبذلوا المزيد من الجهود، وأن تضمن إسرائيل دخول هذه المساعدات إلى غزة بسلاسة وبشكل مستدام".
وذكرت أنهم يعملون جاهدين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأشارت أنه في حال تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فيمكن آنذاك إطلاق سراح الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة.
وفيما يتعلق بـ"استخدام إسرائيل الجوع كأداة حرب"، واعتباره "جريمة حرب"، اكتفت بيير بالقول: "لا أستطيع الحديث بهذا الموضوع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.