أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه صام خلال رحلته التضامنية في شهر رمضان احتراما منه لمعتقدات الشعوب المسلمة التي يزورها حاليا، وذلك في إشارة منه إلى زيارته السبت معبر رفح من الجانب المصري، وزيارته القاهرة أمس الأحد.
جاء ذلك في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، ذكر فيها أيضا أنه يشعر بالألم لأن "الكثير من الفلسطينيين في غزة غير قادرين على تناول إفطار مناسب".
وخلال زيارة غوتيريش السبت لمعبر رفح من الجانب المصري، أشار إلى وجود طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح، بينما في الجهة المقابلة هناك أشخاص يعانون المجاعة، مؤكدا أنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.
ووصل غوتيريش مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، في ثاني زيارة إلى القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتفقّد الجرحى الفلسطينيين بمستشفى المدينة.
صيامي خلال رحلتي التضامنية في شهر رمضان هو احترام لمعتقدات الشعوب المسلمة التي أزورها الآن، لكنّ قلبي منفطر لأن الكثير من الفلسطينيين في غزة غير قادرين على تناول إفطار مناسب. https://t.co/FwlNyQaDuK
— António Guterres (@antonioguterres) March 24, 2024
ثم زار الأمين العام القاهرة والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وخلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء أمس الأحد حث غوتيريش إسرائيل على إزالة ما يتبقى من عقبات أمام دخول مواد الإغاثة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة زيادة المعابر ونقاط وصول المساعدات.
كما أوضح أن الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة، مؤكدا أن دخول المساعدات يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وحذر غوتيريش من تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم، وقال إن هناك كارثة إنسانية في القطاع، والاعتداء اليومي على كرامة الفلسطينيين يخلق أزمة مصداقية للمجتمع الدولي.
وأضاف أن الرعب والجوع يلاحقان سكان غزة، وأي هجمات أخرى ستجعل الأمور أسوأ للفلسطينيين وللمحتجزين ولشعوب المنطقة.