أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في بيان، يوم الإثنين، انتهاء العملية الجراحية التي أجريت له بنجاح، بعد الإعلان الأحد، أنه يعاني من الفتاق.
وحسبما أفاد مكتب نتنياهو فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بصحة جيدة وقد اجتمع بعائلته بعد العملية.
وكان مكتب نتنياهو قد ذكر الأحد أنه سيخضع لعملية جراحية لعلاج فتاق بعد أقل من عام على تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب له.
ووفق البيان الخاص بمكتب نتنياهو فإنه "خلال فحص روتيني لرئيس الوزراء ليل السبت، تم اكتشاف فتاق"، مضيفا أنه سيخضع لتخدير عام في أثناء الجراحة التي ستُجرى له في وقت لاحق يوم الأحد.
وأشار البيان إلى أن وزير العدل ياريف ليفين سيحل محل نتنياهو خلال الفترة التي سيتوقف فيها عن العمل بسبب العملية.
وخضع نتنياهو في يوليو الماضي لعملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب لديه، وذلك في الوقت الذي كانت إسرائيل تعاني فيه من أسوأ أزمة داخلية بها منذ عقود بسبب الاحتجاجات الكبيرة على خطة تعديل النظام القضائي التي طرحتها الحكومة اليمينية المتطرفة.
وتوقفت تلك الاحتجاجات في السابع من أكتوبر عندما شنت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل بعد ذلك حملة عسكرية جوا وبحرا وبرا على غزة بهدف إنهاء حكم حماس هناك وتفكيك قدراتها العسكرية.
واستشهد أكثر من 32 ألف فلسطيني في الحرب منذ السابع من أكتوبر، وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية مكثفة ومتزايدة بسبب عددا لضحايا والأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة.
وتراجعت شعبية نتنياهو بسبب الأزمة القضائية وزاد هذا التراجع منذ اندلاع الحرب إذ أظهرت استطلاعات رأي فقدان الثقة في قيادته وإمكان هزيمته أمام منافسين أكثر وسطية إذا أُجريت انتخابات.
ومع وجود نحو 130 رهينة في غزة، تندلع احتجاجات مستمرة ضد حكومة نتنياهو بسبب إخفاقها في إعادة الرهائن.
وتواجه الحكومة أزمة جديدة تتعلق بإعفاء الرجال اليهود المتزمتين دينيا من أداء الخدمة العسكرية، وهي قضية تثير انقساما داخل الحكومة.
ويقضي نتنياهو حاليا ولايته السادسة في المنصب ليصبح بذلك أطول الزعماء بقاء في المنصب في تاريخ إسرائيل.
وهو أيضا أول رئيس وزراء يُتهم بالفساد أثناء شغله المنصب في إسرائيل، ولا تزال محاكمته مستمرة وينفي ارتكاب أي مخالفات.