أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الاثنين، عن استشهاد 5 أشخاص، بينهم 4 أجانب يعملون مع مؤسسة إغاثية في قطاع غزة، جراء قصف سيارتهم في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي: " إسرائيل قصفت فريقا أجنبيا يتألف من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية وأخرى لم تعرف بعد، بالإضافة إلى فلسطيني في غزة".
وأضاف: "قتلتهم الجيش الإسرائيلي بدم بارد من خلال الطائرات الحربية التي تجوب قطاع غزة وتقوم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".
وتابع: "نسجل ضحية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة 4 من الأجانب والعاملين مع إحدى المنظمات الأجنبية".
وأظهرت الصور التي التقطتها عدسة وكالة الأناضول، أن الأجانب يرتدون ملابس ودروعا تحمل شعارمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي).
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي قصف سيارة تابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي (خيرية دولية)، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم أجانب.
وذكر الشهود، أن القتلى تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، ومن بينهم سيدة.
وقال الجيش الإسرائيلي: "نجري مراجعة لفهم ظروف الحادث المأساوي الذي تعرض له فريق المطبخ المركزي العالمي".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "نعمل بشكل وثيق مع منظمة المطبخ العالمي المركزي لتوفير الطعام والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
وقالت الفصائل الفلسطينية: "الاحتلال النازي يرتكب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب في المحافظة الوسطى".
وذكرت الفصائل بأن "الغارة الغاشمة استهدفت سيارات مصفحة تحمل إشارات دولية معروفة بالمحافظة الوسطى".
وقال الفصائل الفلسطينية: "هذه الجريمة البشعة رسالة ترهيب لكل العالم وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا".
وكانت منظمة ورلد سنترال كيتشن -ومقرها الولايات المتحدة- قد نظمت بالتعاون مع جمعية "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/آذار.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". -
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت مركبة مدنية على طريق البحر غرب مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد أربعة من العاملين في منظمات دولية، فيما استشهد طفل وأصيب 20 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد البشير في منطقة الحكر بدير البلح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، إلى 32,845 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 75,392 مصابا، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.