قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية، إن السفارات الإسرائيلية حول العالم سترفع حالة التأهب، بعد اغتيال مسؤول إيراني كبير في دمشق في هجوم منسوب لإسرائيل.
وأضافت قناة "كان" التابعة لهيئة البث، أن "هناك حالة من حالة التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب (7 أكتوبر)، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق (محمد رضا زاهدي) سيتم رفع حالة التأهب في تلك السفارات".
وأعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، الاثنين، مقتل القيادي في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي، جراء الغارة الإسرائيلية على مبنى القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق.
ونقلت "إرنا" عن سفير إيران في دمشق حسين أكبري قوله، إن "ما بين 5 إلى 7 أشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي على القسم القنصلي بسفارتنا".
وأضاف أكبري أن "المبنى التابع للسفارة تعرض لهجوم بطائرات إفـ 35 و6 صواريخ".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن زاهدي هو أكبر مسؤول عسكري إيراني يتم اغتياله منذ اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، بغارة أمريكية في محيط مطار بغداد في 2020.
في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، إن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم في سوريا الذي قُتل فيه زاهدي وعدد من مرافقيه.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الهجوم على العاصمة السورية دمشق "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".
وأضافت الإذاعة: "بمعنى آخر، من دمر ذلك المبنى ربما كان لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".
ورغم أن تل أبيب لم تعلن حتى الساعة 19: 30 (ت.غ) مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن "جميع القتلى في الهجوم هم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن".
وزعمت أنه "لم يصب أي دبلوماسي إيراني في الهجوم".
وأوضحت الإذاعة أن "الهجوم أسفر عن مقتل محمد رضا زاهدي مهدوي الذي كان مسؤولاً عن توجيه الإرهاب الإيراني نحو الأراضي الإسرائيلية من كافة الساحات في لبنان وسوريا، والساحة الفلسطينية"، وفق تعبيرها.
واعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "يمكن التقدير أن عملية الاغتيال تم تنفيذها كرسالة مباشرة إلى إيران حول جميع تصرفاتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".