أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية بأن الولايات المتحدة لم تقتنع بخطة قدمها المسؤولون الإسرائيليون لإجلاء المدنيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من أجل تنفيذ عملية عسكرية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رفض الخطة التي قدمها المسؤولون بشأن رفح، ورآها "غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ".
وأضافت القناة أن سوليفان أشار إلى أنه وفقا لوتيرة تقديم المساعدات فإن إسرائيل سيلزمها 4 شهور لإجلاء المدنيين من رفح.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجانب الأميركي "يتحدث بلغة مختلفة وغير مستعد البتة لتكرار ما حدث بمدينة غزة وخان يونس في رفح".
أما صحيفة بوليتيكو الأميركية فنقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين لم يأتوا بخطة ملموسة إلى الاجتماع الذي عقد الاثنين بشأن كيفية حماية المدنيين الفلسطينيين في رفح.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن طلبوا المزيد من التفاصيل بعد اطلاعهم على ما وصفوها بجداول زمنية غير واقعية لإجلاء المدنيين من رفح.
وعقدت مباحثات عبر الفيديو، الاثنين، بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن الهجوم المزمع على رفح، وشارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وعقب المباحثات، قال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على أخذ المخاوف الأميركية في الاعتبار بشأن رفح، مشيرا إلى المسؤولين من الجانبين اتفقوا على إجراء مناقشات أخرى على مستوى الخبراء في اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل.
وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون.