يزور زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، يوم الأحد، الولايات المتحدة، في ظل استمرار التوترات بين البيت الأبيض وحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" ، إنّ لابيد، يغادر تل أبيب، ليلة السبت/ الأحد إلى واشنطن، حيث يلتقي أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي ومسؤولين آخرين بالبيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ هذه المرة الأولى منذ حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد (يونيو/ حزيران 2021- يونيو 2022) التي يفتح فيها الأمريكيون أبواب البيت الأبيض لرئيس المعارضة.
وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أنّ اجتماعات لابيد، مع مسؤولين أمريكيين "ستركز على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وجهود إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة، ومسألة الحدود الشمالية" مع لبنان.
وتأتي زيارة لابيد إلى واشنطن، بعد زيارتين قام بهما وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، الشهر الماضي، في وقت يزداد فيه التوتر بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وخاصة عقب قتل الجيش الإسرائيلي 7 من موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، الثنين الماضي.
والجمعة، نشرت "يديعوت أحرونوت" حوارا للسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو، قال فيه إن الإدارة الأمريكية "محبطة ومنزعجة للغاية" بشأن تعامل حكومة نتنياهو، مع الحاجة الملحة للغذاء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة.
والاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى فلسطين.
وأثار الهجوم انتقادات دولية متزايدة، بما فيها من دول تعد حليفة لإسرائيل، مثل بريطانيا، وذهبت إسبانيا أبعد من ذلك حيث قالت إنه على الاتحاد الأوروبي مراجعة علاقاته مع إسرائيل إذا ثبت انتهاكها حقوق الإنسان في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء وكارثة إنسانية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".