أكد القائم بأعمال رئيس حركة (حماس) بالضفة الغربية زاهر جبارين أن الحركة لن تسلّم الأسرى الإسرائيليين لديها "إلا بصفقة حقيقية".
وقال جبارين في تصريحات تلفزيونية ، إن حركة حماس سلمت ردها للوسطاء، مضيفا أنه "إذا أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات".
وفي سياق متصل، قال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة إن التراجع الأميركي المستمر والانحياز للموقف الإسرائيلي أدى لأزمة في مفاوضات صفقة التبادل.
وأضاف المصدر أن حماس قدمت رؤية للصفقة تستند إلى ورقة قدمها الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة، لكن واشنطن تراجعت عن ورقتها بعد رفضها من قبل تل أبيب ثم تبنت الموقف الإسرائيلي كاملا.
وأكد المصدر القيادي في حماس أن السلوك الأميركي لن يجلب صفقة، بل سيزيد من حالة التصعيد وسفك مزيد من الدماء.
الموقف الإسرائيلي
في هذه الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس طلبا من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، خلال لقاءاتهما أمس الأربعاء في القدس، بالضغط أكثر على حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقالت الهيئة إن مجلس الحرب سينعقد اليوم الخميس من أجل بحث ملف المحتجزين وآخر المستجدات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس أنها سلمت للوسطاء في مصر وقطر ردها حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
ولم تكشف الحركة عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بمطالبها ومطالب شعبها الوطنية "بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وأكدت استعدادها لـ"إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
وكشفت مصادر لقناة الجزيرة قبل أيام تفاصيل رد حماس، وقالت إن الحركة التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل، تمتد كل مرحلة 42 يوما.
كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين إلى شمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.
وفي ردها الذي سلمته للوسطاء، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء.