أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، يوم السبت، تصفية عشرة مسلحين فلسطينيين واعتقال ثمانية مطلوبين خلال عملية لإحباط الهجمات تستمر منذ ثلاثة أيام في مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي "ان القوات كشفت عن عبوات ناسفة وصادرت وسائل قتالية عديدة"، فيما اصيب منذ بداية العملية ثمانية جنود ومحارب من حرس الحدود بجروح بين طفيفة ومتوسطة.حسب موقع هيئة البث الإٍسرائيلي "مكان".
وقالت مصادر فلسطينية إنّ "القوّات الإسرائيلية تواصل نشاطها العسكريّ في مخيم نور شمس شرق طولكرم وتفرض طوقا عليه لليوم الثالث على التوالي." وأُفيد انّ القوّات تقوم بمداهمة وتفتيش المنازل، وتعتقل عددًا من الشبان.
ويوم أمس الجمعة أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد قائد كتيبة طولكرم التابعة للجهاد الاسلامي خلال عملية عسكرية اسرائيلية في مخيم نور شمس وهو محمد جابر الملقب أبو شجاع. كما استشهد ناشط آخر في حركة الجهاد الإسلامي في المخيم وهو أحمد فهيم العارف.
ووفق شهود عيان يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث، عملياته في مخيم نور شمس، حيث دفع في ساعات الصباح الأولى بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط حملة اعتقالات بين الفلسطينيين.
وأمس الجمعة، أعلنت مصادر طبية استشهاد فلسطينيين في مخيم نور شمس، فيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن خمسة شهداء في منزل "يمنع الاحتلال الوصول إليهم" دون إعلان رسمي من وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال رئيس لجنة الخدمات بمخيم نور شمس فيصل سلامة، إن المخيم يتعرض "لحصار أمني خانق ومشدد" مشيرا إلى "تعزيزات مستمرة بالآليات والجرافات العسكرية".
وأضاف لوكالة الأناضول: "قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعتقل وتجري عمليات تفتيش، وتقوم بتجريف البنية التحتية والأسوار والبيوت السكنية".
وأشار إلى "استشهد لشباب في بيوتهم بدم بارد، وتوقيف المئات والتحقيق معهم واعتقال العشرات، في ظل استمرار انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات".
ولفت إلى ارتقاء "عدد من الشهداء داخل بيوتهم وتمنع سيارات الإسعاف الوصول إليهم".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان السبت، إن الطواقم الطبية في مستشفى طولكرم الحكومي تعاملت مع "شهيد و11 إصابة، بينها 7 بالرصاص الحي، منذ الخميس".
وأضافت أنه "تم تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم"، مشيرة إلى "إصابة مسعف متطوع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق".
ومساء الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن الأخير بدأ تنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة "فتح" وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين أنهما تخوضان اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".