اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل "تصعيدا خطيرا وضوءا أخضرا لها لتوسيع رقعة الحرب".
جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، بعد إقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.
وأضاف أبو ردينة، أن "الدعم الأمني الأمريكي تصعيد خطير، وهو عدوان على الشعب الفلسطيني، وضوء أخضر لإسرائيل لتوسيع رقعة الحرب لتشمل دول المنطقة بأسرها".
وتابع أن ما أقره مجلس النواب الأمريكي "أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية".
واعتبر أن "استقرار فلسطين المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة والعالم".
واستنكر الناطق باسم الرئاسة "الحزمة مما تسمى مساعدات، التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي، ما يشكك في مصداقية الولايات المتحدة بالوصول إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح أن الولايات المتحدة "تتبنى دعم حكومة اليمين المتطرفة في دولة الاحتلال، التي تواصل جرائمها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، في انتهاك خطير لكافة قرارات الشرعية الدولية".
ولفت أبو ردينة، إلى أنه "في الوقت الذي تقدم فيه واشنطن الدعم العسكري لإسرائيل، تواصل عدوانها على مدينة طولكرم في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي".
وأشار إلى مقتل "أكثر من 13 مواطنا، ودمرت (إسرائيل) بآلياتها البنية التحتية بشكل كامل في طولكرم، بعد أن دمرتها في جنين".
وأكد أن "الولايات المتحدة تستمر في دعم حكومة اليمين المتطرف التي تدعم هجوم المستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، كما أوقفت الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين".
وفي وقت سابق السبت، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في الخارج.
وأقر مجلس النواب حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار لإسرائيل بأغلبية 366 صوتا مقابل 58.
ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على الإجراء الأسبوع المقبل، وبعد ذلك تعهد الرئيس جو بايدن بتوقيعه ليصبح قانونًا.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مخلفا 482 قتيلا حتى مساء السبت، وفق إعلانات وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".