فر بعض المدنيين الفلسطينيين من منازلهم في شمال قطاع غزة يوم الأربعاء بعد أسابيع قليلة من عودتهم جراء قصف إسرائيلي قالوا إن حدته تماثل ما وقع في بداية الحرب.
وتركز معظم القصف لليوم الثاني على بيت لاهيا في شمال قطاع غزة حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أربعة أحياء يوم الثلاثاء محذرا من أنها تقع في “منطقة قتال خطيرة”.
وبعد هدوء نسبي لبضعة أسابيع، كثفت إسرائيل هجماتها ليل الاثنين مع التركيز على مناطق في الشمال، حيث سحبت العديد من قواتها في وقت سابق قائلة إن حركة (حماس) لم تعد تسيطر على المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تستعد أيضا لإرسال قوات إلى مدينة رفح الجنوبية التي تعتبرها آخر معقل لحماس.
ولم يكن لدى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومكتب المتحدث باسم الجيش تعليق فوري على ما أوردته وسائل الإعلام.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن اقتحم مسلحو الحركة الحدود يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدت الحرب التي دخلت شهرها السابع إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، ويخشى أن يكون عدد أكبر من ذلك مدفونا تحت الأنقاض، كما دمر الهجوم مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان، مما أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، علاوة على ما نتج عنه من أزمة إنسانية.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن شخصين استشهدا في ضربة جوية على منزل بمدينة رفح الجنوبية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء، فيما استشهد أربعة جراء هجوم صاروخي أصاب مجموعة كانت تقف خارج متجر في مخيم النصيرات للاجئين، كما قُتل شخص آخر في غارة جوية على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة.
وأفاد سكان في شمال غزة وضواحي مدينة غزة بوقوع قصف عنيف.
وقال محمد جمال (29 عاما) من سكان حي الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة “ما بنعرف ليش كل هاد بيصير، هل عشان إحنا رجعنا لبيوتنا ووصلتنا بعض المساعدات بعد أشهر من المجاعة والإسرائيليين ما عجبهم هيك؟”.
وأضاف لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل “الأمور كما لو الحرب بتنعاد مرة تانية، بتبدأ من جديد، حرقوا المنطقة”.
ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري ردا على سؤال حول تطورات يوم الأربعاء.