أقام 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بعد أسبوع شهد اقتحامات متكررة من قبل مئات المستوطنين تزامنًا مع "عيد الفصح اليهودي".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب: "45 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى".
وشهدت أبواب المسجد الأقصى تشديدات أمنية إسرائيلية تزامنًا مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومنذ هجوم حماس على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تفرض إسرائيل قيود كبيرة على دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى مدينة القدس، ما يصعب عليهم الوصول إلى المسجد الأقصى.
كما صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 489 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.
ومنذ أول أيام "عيد الفصح اليهودي" الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعا، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يوميا تحت حراسة شرطية مشددة، ويسود توتر شديد أنحاء البلدة القديمة في القدس.
ولا يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى يوميّ الجمعة والسبت، بسبب ما يسمى "دخول السبت" في الدين اليهودي.
ونقلت وكالة الأناضول عن فلسطينيين قولهم إن "إسرائيل تنفذ إجراءات مكثفة وسريعة لتهويد القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وخلفت الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر، أكثر من 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل تل أبيب حربها المدمرة على القطاع.