أكد المطبخ المركزي العالمي أنه "سيتابع إيصال أكبر قدر ممكن من الغذاء إلى غزة، بما في ذلك شمال غزة، عن طريق البر أو الجو أو البحر"
وأعلن المطبخ المركزي عبر موقعه الرسمي استئناف عملياته في غزة، قائلا "ما زلنا نشعر بالحزن على فقدان سبعة من أصدقائنا وزملائنا الذين قتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي على غزة في الأول من أبريل/نيسان. لقد أمضينا الأسابيع القليلة الماضية في تكريم حياة سيف، وزومي، وداميان، وجاكوب، وجيمس، وجون، وجيم".
وتابع "لا يزال الوضع الإنساني في غزة مأساويا. إننا نستأنف عملياتنا بنفس الطاقة والتركيز على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس. لقد قمنا حتى الآن بتوزيع أكثر من 43 مليون وجبة، ونحن حريصون على تقديم ملايين الوجبات. إن الغذاء حق عالمي، وعملنا في غزة كان المهمة الأكثر إنقاذًا للحياة في تاريخنا الممتد طيلة 14 عامًا".
وفي بيان له، أكد المطبخ المركزي أنه "سيتابع إيصال أكبر قدر ممكن من الغذاء إلى غزة، بما في ذلك شمال غزة، عن طريق البر أو الجو أو البحر"، مشيرا إلى أنه "لدينا 276 شاحنة، تحمل ما يعادل 8 ملايين وجبة تقريبًا، جاهزة للدخول عبر معبر رفح. وسنرسل أيضًا شاحنات عبر الأردن".
وتابع قائلا "نحن نستكشف الممر البحري، ونستفيد من ميناء أشدود. بالإضافة إلى 68 مطبخًا مجتمعيًا، نقوم ببناء مطبخ ثالث عالي الإنتاج في المواصي (الاثنان الآخران في رفح ودير البلح). يُعرف مطبخ المواصي باسم مطبخ داميان، حيث تم بناؤه وفقًا لمقولته المفضلة، "لا توجد مشاكل، فقط الحلول".
وأفادت مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن"، أنها قامت ببناء فريق قوي من الفلسطينيين مستعدين لحمل الشعلة إلى الأمام.
وأشارت منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية لتوفير الطعام للمحتاجين. ففي بورتوريكو، يطعم البورتوريكيون بعضهم البعض، بينما يقدم المغاربة الطعام لمواطنيهم في المغرب، ويساعد الأوكرانيون بعضهم البعض في أوكرانيا، واليوم، يمد الفلسطينيون يد العون لبعضهم البعض. فهدفنا الأساسي في المطبخ المركزي العالمي هو إطعام الناس في جميع أنحاء العالم. وقد تم التنسيق مع فريقنا المحلي في فلسطين وهم مستعدون لتوسيع نطاق مساعداتنا لإطعام ملايين آخرين، مع الحرص على تكريم أرواح وحياة شهدائنا السبعة.
وأفاد البيان أن الجيش الإسرائيلي اعتذر عن الهجوم الذي أودى بحياة 7 موظفين، ووصفه بـ "الخطأ الفادح"، معلنا تغيير قواعد عمله.. ولكن وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات ملموسة لدينا، إلا أننا نواصل البحث عن إجابات والدعوة إلى التغيير بهدف توفير حماية أفضل لـلمطبخ المركزي وجميع العاملين في المنظمات غير الحكومية الذين يخدمون في أسوأ الظروف. ولا يزال مطلبنا بإجراء تحقيق محايد ودولي قائم.
وأوضح أن المنظمة اضطرت إلى اتخاذ قرار التوقف عن إيصال المساعدات في وقت سابق في إحدى أسوأ أزمات الجوع إطلاقا، وإنهاء عملياتها التي شكلت 62% من إجمالي مساعدات المنظمات غير الحكومية الدولية، إلا أنها قررت في نهاية المطاف، وبعد شهر على وقوع الهجوم الذي استهدف الطاقم الخاص بها العودة ومتابعة إيصال المساعدات ومواصلة عملياتها المتمثلة في الحضور لتوفير الطعام للناس خلال أصعب الأوقات.