كشفت الصين، يوم الثلاثاء، عن احتضان العاصمة بكين مؤخرا لقاءات "مصالحة وطنية" بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين.
وقالت متحدثة وزارة الخارجية لين سيين، في بيان، إن الفصائل الفلسطينية التقت في بكين بوساطة صينية، دون تحديد زمن الاجتماعات.
وأوضحت أن الطرفين الفلسطينيين أجريا "حوارا معمقا وصادقا" في بكين، بناء على دعوة من الدولة الصينية.
المتحدثة الصينية أشارت إلى أن "الجانبين أعربا عن إرادتهما لتحقيق توافق سياسي عبر الحوار والتشاور".
وأكدت أنهما أحرزا "تقدما مشجّعا في العديد من القضايا"، إلى جانب توافقهما على "مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت".
ويأتي لقاء حماس وفتح في بكين، بعد آخر مشابه في فبراير/ شباط الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك لحل الخلافات والانقسامات الداخلية يبنهما.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وتأتي المحادثات الجديدة على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. -