قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت كلمات حادة دعما للصفقة، أمام الجميع، وهو ينظر إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزاري الخاص بالشؤون السياسية والأمنية التي نوقشت فيها المبادرة المصرية للتوصل الى صفقة تبادل مع حماس.
هذا ما ورد مساء أمس الأحد في نشرة الأخبار المسائية في قناة "كان"، وقال الوزير غالانت خلال اجتماع المجلس الوزاري: "هذه صفقة جيدة وهذه هي فرصتنا لإعادة المخطوفين إلى الوطن".
وأضاف وزير غالانت أمام الحضور اثناء الجلسة: "نحن مطالبون على المستوى الأخلاقي والقيمي أن نعيد المختطفين، خاصة أنا وأنت، رئيس الوزراء ووزير الجيش منذ 7 تشرين. أنا لا أتحدث على الملأ حتى لا أرفع الثمن، لكن يجب الموافقة على هذه الصفقة".
وقد حظيت المبادرة المصرية بتأييد كافة أعضاء المجلس الوزاري، بمن فيهم المسؤولين في الأجهزة الامنية.
وأبدى نتنياهو تحفظات، ولكن في النهاية تمت الموافقة على الخطوط العريضة. وفي جلسة الحكومة الموسعة التي عقدت بعد جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، قرر نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية عدم عرضها على أعضاء الحكومة الموسعة، خشية حدوث تسريبات من شأنها الإضرار بالمفاوضات.
وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة إن حماس وجهت في بداية المفاوضات رسالة إيجابية مبدية استعدادها لعدم التمسك بشرط إنهاء الحرب، منذ المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة. لكن، بحسب المصادر ذاتها، حدث أمران متوازيان دفعا حماس إلى التعنت في مواقفها.
أولها أن إسرائيل وافقت في الخطوط العريضة على أشياء رفضتها قبل شهرين. والأمر الثاني هو تصريحات نتنياهو ووزراء حكومته مثل وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريش بأنه مع أو بدون صفقة "فإن الجيش سيتوغل في رفح".