أفاد إعلام مصري، يوم الاثنين، بأن القاهرة "تكثف" اتصالاتها لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل، على خلفية طلب إجلاء الفلسطينيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تمهيدا لعملية عسكرية محتملة.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر لم تسمه، لكنها وصفته بأنه "رفيع المستوى"
وأشار المصدر إلى أن الوفد الأمني المصري المعني بالمفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل "يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين".
وتزامنت تصريحات المصدر المصري مع إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، بدء "الإجلاء المؤقت" لنحو 100 ألف فلسطيني من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذه العملية "ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".
وأعلنت تل أبيب عن تدابير الإجلاء بعد يوم من قصف كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تجمعا لقوات إسرائيلية بمنطقة كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 4 من العسكريين وإصابة آخرين.
وبدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بدء إجلاء الفلسطينيين من رفح يأتي "قبيل الهجوم العسكري على رفح".
وسبق ودعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي عملية عسكرية رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي "آخر معاقل حركة حماس" وللضغط على مسار المفاوضات.