مسؤول مصري يكشف عن دور القاهرة بقرار بايدن تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل

الحدود المصرية.jpg

 وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق عن كثب لدفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة

احتجت القاهرة بشدة لدى الإدارة الأميركية على تصرف إسرائيل في الأيام الأخيرة، في سياق العملية البرية في مدينة رفح.حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي.

وجاء ان الموقف الأمريكي الحاد تجاه إسرائيل فيما يتعلق بالعملية البرية في رفح وتأخير شحنات الأسلحة، يرتبط الى حد ما باحتجاج القاهرة، وذلك كما صرح مصدر مصري مطلع.

وحسب ذات المصدر المصري فإن القاهرة تحمل الأميركيين مسؤولية نتائج التصرف الإسرائيلي. وقال المصريون للأمريكيين: "عليكم أن تجدوا حلاً للأمر، لأن ما حدث في رفح يفسد جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق، وله عواقب سلبية على الأمن القومي المصري والاضطرابات داخل المجتمع المصري". أي أن عملية رفح، في نظر المصريين، تعزز، من بين أمور أخرى، موقف التيارات المتطرفة لديها.

كما قال المصدر المصري إنه رغم التصريحات الإسرائيلية بأنها عملية محدودة، إلا أنه ليس لدى المصريين ضمانة حقيقية بأن العملية في رفح لن تتحول إلى عملية أوسع. ولذلك فهم يأملون أن يثني الموقف الأمريكي الحاد إسرائيل عن ذلك.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال أمس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن واشنطن لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا بدأت غزوا واسع النطاق في رفح.

ووفقا لما جاء على لسانه: "لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القذائف وبسبب طرق أخرى تلحق الضرر بالتجمعات السكانية. لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح - وهم لم يدخلوا رفح بعد - فلن أمدهم بالسلاح الذي استخدموها في الماضي لمهاجمة المدن".

 سامح شكري يتلقى اتصالاً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
 
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى، يوم ٩ مايو الجاري، اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن "مباحثات الوزيرين تركزت على مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في رفح الفلسطينية، والمرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت".

 واتفق الوزيران علي أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.

وفي ذات السياق، جدد الوزير شكري لنظيره الأمريكي التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر من ١،٤ مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة، وهو الأمر الذى اتفق معه وزير خارجية الولايات المتحدة، وتم التشديد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري تناول مع نظيره الأمريكي تداعيات العمليات العسكرية وسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والمخاطر المستقبلية لاستمرار هذا الوضع. وقد اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة دفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية في القطاع.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات