قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين إسرائيليين خلال اجتماع يوم الخميس بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وسط الحرب في غزة.
اجتمع بلينكن مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وجاء في بيان الخارجية، أن بلينكن “أكد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”، مضيفا أن الثلاثي ناقشوا المحادثات الجارية لتأمين صفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار. وتعثرت هذه المفاوضات منذ أن ردت حماس على الاقتراح الإسرائيلي الأخير الأسبوع الماضي بقائمة طويلة من التعديلات. وقالت الولايات المتحدة إن بعض التغييرات قابلة للتطبيق، في حين أن البعض الآخر ليس كذلك. ومنذ ذلك الحين، يجري الوسطاء القطريون والمصريون محادثات مع حماس بهدف إقناع الحركة بالتراجع عن مطالبها.
وأضافت الخارجية، أن بلينكن شدد للوفد الإسرائيلي على ضرورة التخطيط لما بعد انتهاء الحرب، وإعادة الإعمار في غزة، كما أكد على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات إلى غزة.
وأكد للإسرائيليين على أهمية تجنب مزيد من التصعيد مع حزب الله، والتوصل لحل دبلوماسي.
وقف النار والأسرى
كذلك أشار إلى أن واشنطن تواصل الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين.
وخلال هذا اللقاء، أكد بلينكن أيضاً "التزام بلاده الثابت بأمن إسرائيل"، وفق ما قال ميلر.
إلى ذلك، شدد على "أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان" من خلال "حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها".
ولعل اللافت في تطرق كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى موقف بلاده الثابت في دعم إسرائيل، فضلا عن التخطيط لما بعد الحرب في القطاع، يعود إلى كون هاتين النقطتين إحدى أوضح الخلافات مع نتنياهو.
خلافات في لقاءات واشنطن
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، طغت على اجتماعات مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى حد كبير الخلاف العلني المستمر بين حكومتيهما، والذي أثاره بيان فيديو يوم الثلاثاء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث انتقد رئيس الوزراء ما قال إنها “اختناقات لا يمكن تصورها” وضعتها إدارة بايدن في نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
ونفى البيت الأبيض بشدة هذه التهمة يوم الثلاثاء، قائلاً إنه احتجز شحنة واحدة فقط، بينما استمرت جميع الشحنات الأخرى. قبل وقت قصير من وصول هنغبي وديرمر إلى البيت الأبيض يوم الخميس، ضاعف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي من إحباط الإدارة، واصفا إياه بأنه “مزعج ومخيب للآمال بالنسبة لنا بقدر ما هو غير صحيح”.
ولم يصدر البيت الأبيض بيانا عن الاجتماع الذي عقده كبار مساعدي نتنياهو مع سوليفان والاجتماع الذي أصدرته وزارة الخارجية بعد أن كان اجتماعهم مع بلينكن بمثابة تكرار لنقاط الحديث الأمريكية القديمة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.